مسكن لكائنات غريبة لسنا على علمآ بها، وجيوش خفية وكائنات دقيقة تهدد البشرية، وشلالات حمراء تتدفق من بين جليدها، وحفر عملاقة أكبر من هولندا، والعلماء يحذرون من رعب قد يأتي من هناك، وكميات هائلة من النفط مستحيل إخراجها، البقعة الأكثر قساوة على وجه الكوكب أنتاركتيكا،ماذا يوجد وراء الجدار الجليدي في قارة المجمدة؟
أنتاركتيكا هي خامس قارات العالم
أنتاركتيكا أو القارة القطبية الجنوبية، لطالما كانت تلك البقعة من الكوكب محل اهتمام وتنافس كبير من الدول الكبرى و البعثات العلمية.
و أنتاركتيكا هي خامس قارات العالم من حيث الحجم، حيث تبلغ مساحتها نحو 14.2 مليون كيلومتر مربع، ويغطي الجليد أراضيها بنسبة 98 بالمائة، وتتميز بأنها شديدة الجفاف والرياح و البرودة،
القارة القطبية الجنوبية من الأماكن الأكثر غموضا
وعلى الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجيا، إلا أننا نجهل الكثير عن تلك القارة بسبب صعوبة الوصول إليها و مناخها القاسي، حيث تعد القارة القطبية الجنوبية من الأماكن الأكثر غموضا على وجه الأرض.
ولكن خلال السنوات الأخير الماضية توجهت العديد من البعثات العلمية للقارة المجمدة، وهناك كانت المفاجأة، حيث اكتشفت تلك البعثات أمور بعضها غريب و الآخر مخيف.
حمض نووي غريب عن كافة الأحماض النووية التي عرفتها البشرية
فمن الأمور التي تم اكتشافها في الكهوف المجمدة للقارة القطبية الجنوبية، حمض نووي غريب عن كافة الأحماض النووية التي عرفتها البشرية، ماي يعني اننا لسنا لوحدنا في هذا الكوكب.
و في عام 1911 اكتشف عالم جيولوجي أسترالي لأول مرة “شلال الدم” تتدفق من بين الجليد، و التي تسببت في إرباك العلماء،لكن سرعان ما أدرك العلماء أن الماء كان أحمر بسبب ارتفاع نسبة الحديد.
حفر عملاقة بحجم دول
ومن الأمور التي تخفيها القارة القطبية الجنوبية حفر عملاقة بحجم دول، ففي عام 2017 تم اكتشاف حفرة أكبر من هولندا، ويقول عالم الفيزياء الجوية من جامعة “تورنتو” الكندية كينت مور، أنه ما يزال سبب تكون تلك الحفر إلى الآن مجهولا، وأشار مور، إلى أنه لولا وجود الأقمار الصناعية لما علمنا بوجود تلك الحفر
لكن الأخطر من كل ذلك هو ما يختبئ تحت جليد القارة، حيث أصيبوا الباحثين بصدمة عندما اكتشفوا أن هناك أكثر من 100 بركان خامد تحت الغطاء الجليدي للقارة،ما يجعلها أكبر منطقة بركانية على الأرض.
تحتوي على أكثر من 80% من احتياطيات المياه العذبة على الكوكب
وأوضح العلماء أنه في انفجار تلك البراكين التي تحت الجليد سوف تجعل من كوكب الأرض غير صالح للحياة، منوهين إلى القارة القطبية تحتوي على أكثر من 80% من احتياطيات المياه العذبة على الكوكب ، وفي حالة ذوبانه فإنه سيرتفع مستوى سطح البحر العالمي بنحو 60 مترا.
ويقول العلماء إن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، بل إن هناك كميات كبيرة من غاز الميثان، منوهين إلى إن انبعاث غاز الميثان بكميات كبيرة من الجليد الذائب في يمكن أن ينتج عنه تأثيرات اقتصادية هائلة لجميع دول العالم، حيث يقدر الباحثون أن التأثيرات المناخية لانبعاث غاز الميثان يمكن أن تصل إلى 60 تريليون دولار أي نحو حجم الاقتصاد العالمي في عام 2012.
فهل تكشف لنا الأيام أسرار قارة أنتاركتيكا المخفية؟