يُعتبر الداعية السوري محمد راتب النابلسي أحد أبرز الوجوه الدعوية في سوريا، فاسمه يتصدر الاخبار بين الفينة والأخرى بسبب تصريح أو تعليق له على حدث، ولكن هذه المرة الأمر مختلف، فخلال الساعات الماضية انتشرت أنباء خلال الساعات الماضية عن وفاة الداعية الإسلامي السوري الشهير محمد راتب النابلسي… فمن هو الداعية ولماذا تلاحقه مثل هذه الشائعات؟
من هو محمد راتب نابلسي
ولد محمد راتب في دمشق وكان والده واحدًا من أبرز علماء المدينة، فقد ترك مكتبة كبيرة تضم بعض المخطوطات في العلوم الدينية أصبحت مرجعًا للعديد من العلماء والباحثين.
التحق بمعهد إعداد المعلمين، وتخرج فيه عام 1956 وبعدها التحق بكلية الآداب، قسم اللغة العربية، في جامعة دمشق، وتخرَّج فيها عام 1964، حيث حصل على ليسانس في آداب اللغة العربية وعلومها، والتحق بعدها بكلية التربية بجامعة دمشق، ليتابع دراساته العليا.
كما حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية المفتوحة المتخصصة بالعلوم الإسلامية والعربية.
أزمته مع النظام السوري
منذ بداية الاحداث في سوريا، لزم النابلسي الصمت مع إطلاق انتقادات مبطنة للنظام السوري ضمن دروسه اليومية.
في سبتمبر من العام 2021، أعلن النابلسي خروجه على النظام والدعوة أيضا لإسقاطه محليا ودوليا، وعاب على الشريحة الصامتة من السوريين، صمتهم ودعا جميع الشرائح بمن فيهم التجار لدعم ما يحدث.
مغادرته إلى الأردن
خرج الداعية محمد راتب النابلسي من سوريا إلى الأردن، وفي أول رد من الحكومة السورية على تصرفات الداعية النابلسي رفضت تجديد جواز سفره.
وبعد ذلك منح الأردن الداعية السوري محمد راتب النابلسي جواز سفر مؤقتاً، مدته سنة واحدة، لحالة “إنسانية وخاصة”، وفق ما أفاد عمون مدير دائرة الاحوال المدنية والجوازات مروان قطيشات.
محمد راتب النابلسي هو رئيس هيئة الإعجاز القرآني، وله العديد من المؤلفات وشارك في العديد من المؤتمرات العالمية. يقوم كذلك بإلقاء دروس دينية في مساجد سوريا والدول العربية الأخرى.
ممثلا لسوريا
يعتبر الشيخ محمد راتب ممثلا لبلده سوريا في عدة مؤتمرات، حيث مثل سوريا بدءا من عام 1993 في مؤتمر الإسيسكو ، الذي عقد في الرباط عام 1999، وشارك في مؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقد في ديترويت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1999، وشارك في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في القاهرة لسنوات عدة.
موقف له مع الشعراوي
وعن علاقته بالداعية المصري محمد متولي الشعراوي، قال الشيخ محمد راتب النابلسي إنه كان في زيارة للقاهرة والتقى الشيخ الشعراوي في منزله.
وقال النابلسي إنه طلب من الشعراوي أن ينصحه، فقال له الشعراوي إحذر أن يراك الناس على خلاف ما يدعو وألا يفعل غير ما يقول.