موقف مثير للشجن قام به صاحب مطعم سوري في مصر، يؤكد على كرم وأصالة والحس الإنساني العالي الذي يمتلكه السوريون واشتهروا به في مصر ، الموقف تم توثيقه في فيديو انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل ، حيث دخل شاب الى مطعم شاكيا حاله وأنه لا يمتلك أموالا .. فماذا فعل معه صاحب المطعم ؟
«من حق الشباب المحتاجين أن يتم تكريمهم وليس من حق أحد أن يتعرض لهم بسوء».. هكذا بدت رسالة هؤلاء الشباب السوريين واضحة الدلالة شديدة التأثير على كل من تلقاها حتى بدت حديث المصريين كافة..
تعود تفاصيل ردود الأفعال واسعة النطاق في مصر، إلى تلك الواقعة التي حدثت في أحد المطاعم السورية الشهيرة حيث تعرض شاب الى موقف غريب استدعى مسؤول المطعم إلى التدخل وتقديم المساعدة له على وجه السرعة.
السوريون يظهرون على حقيقتهم
حمل مقطع الفيديو المتداول عنوان «شهامة أهل سوريا» وأظهر طباع السوريين ومعدنهم الحقيقي في مختلف المجالات التي سجلوا بها نجاحا كبيرا في مصر حتى أصبح تقدمهم حديث المصريين كافة.
أعاد مقطع الفيديو المتداول إلى الأذهان واقعة عامل النظافة الذي حاول دخول مطعم كشري بينما فوجئ بمعاملة قاسية إلا أن ربحه من ذلك الموقف فاق التوقعات..
سر طالب جامعة المنصورة
الواقعة التي حدث في المطعم السوري في مصر، بدأت بمحاولة أحد الشباب دخوله حيث ادعى أمام العاملين أنه طالب يدرس في جامعة المنصورة وأنه تعرض لموقف صعب للغاية يستدعي المساعدة
بسؤال الشاب عن ذلك الموقف أجاب بشكل متأثر أظهر حزنا على ملامحه شارحا المأساة التي عاش فيها بعد أن تعرض للسرقة وانتهى به الأمر إلى أن صديقا وضع فيه ثقته قام بطرده من السكن ليجد نفسه لا مأوى
بدخول طالب جامعة المنصورة إلى «أبو الجود» صاحب المطعم السوري وفق الفيديو المتداول، طلب وجبة بطاطا مقلية، وعلى الفور طلب صاحب المطعم من الطالب أن يطلب ما يشاء من قائمة الطعام ودون حساب.
كرامة المصري لا تسمح له
صاحب المطعم طلب إعداد وجبة للشاب من أحد العاملين لديه على وجه السرعة.. لكن كرامة الشاب أبت إلا أن يعد صاحب المطعم بأنه سيدفع له ثمن الوجبة حينما تتيسر أموره.. وأمام صون الشاب لكرامته تدخل صاحب المطعم بكرمه.
فاجأ صاحب المطعم الشاب بأنه ليس مطلوبا منه أية أموال وأن عليه أن يعتبره أخا له يطلب منه ما شاء في أي وقت.. وفي تلك الأثناء تغير المشهد إلى النقيض حيث فاجأ أحد الشباب الجميع بالدخول للمطعم ووصف الطالب أمام صاحب المطعم بأنه يحترف التسول لكن صاحب المطعم تمسك بموقفه بل وقف في صف الطالب صاحب الحاجة.
دخل الطالب المحتاج على إثر ذلك الموقف في نوبة بكاء مؤثرة إنسانيا على كل من حوله، فيما تعامل صاحب المطعم السوري معه بجبر الخاطر وتسكين روعه.. بينما الأمر برمته لا يخرج عن كونه تجربة اجتماعية أراد القائمون عليها إيصال رسالة قوية بشأن مبدأ الرفق الإنساني في التعامل بين البشر.