أفتتحت اليوم أعمال تطوير المرحلة الأولى لمكتبة دير سانت كاترين والتي تعتبر ثانى أعرق وأقدم مكتبة على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان، ويرجع تاريخها للقرن السادس الميلادى،وتشمل تلك المرحلة ترميم المخطوطات، والكتب النادرة، وأعمال التغليف، والفسيفساء، لتأمينها على أعلى مستوى، وذلك حتى تليق بالمكانة الخاصة لمكتبة الدير، الذي يضم أعرق المخطوطات، والكتب على مستوى العالم، بعد مكتبة الفاتيكان.
وقد حضر الافتتاح 6 وزراء، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بالإضافة إلى 8 سفراء، وكان قد عثر باحث أكاديمي بريطاني على أوراق يعتقد أنها جزء من أقدم إنجيل في العالم، حيث أن أوراق الوثيقة كانت مخبأة تحت غلاف كتاب يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر الميلادي، حيث كان هذا الكتاب موجودًا داخل مكتبة دير سانت كاترين، واعتبرها العديد من الخبراء، أقدم، وأهم نسخ الانجيل.
لم يكن هذا الاكتشاف الوحيد فقط، فقد كشفت وثائق اكشتفها رجال دين في منطقة سانت كاترين عن أسرار طبية جديدة اكتشفها “أبقراط”، والذي يُعرف بـ”أبو الطب”، حيث قال المسؤولون عن المكتبة إنها تحمل علاجات لأمراض كثيرة، وذلك بجانب لرسوم نباتات، والتي يعتقد أنها وصلت إلى المكتبة في قلب الجبال، من أجل استخلاص الأدوية من الأعشاب التي كانت في المنطقة، ورغم أن تلك الرسومات، والكتابات قد طمست، إلا أن أساليب التصوير الحديثة استطاعت كشف تفاصيلها باللغة اليونانية القديمة.
وتعد مكتبة دير سانت كاترين هي الأهم بعد مكتبة الفاتيكان هكذا يصفها العديد من المؤرخين، والخبراء، حيث تحتوي على ما يقرب من 5 آلاف مخطوطة، ووثيقة، بالإضافة إلى ألف كتاب حديث، ويعود تاريخ المكتبة إلى القرن السادس الميلادي.
وتقع المكتبة في الطابق الثالث من مبني جنوب الكنيسة الكبرى، وهي كنسية التجلي، وتحتوي على مخطوطات عديدة بلغات متعددة مثل اليونانية، والأرمنبة، والسرينانية، بالإضافة إلى العربية، حيث تضم كتب في العديد من المجالات، في التاريح، والجغرافيا، والطب، كما تشمل العديد من الفرامات، التي كان يرسلها الولاه المسلمون إلى الدير على مر عصور، ودول متعاقبة، وإن تلك الوثائق تبقى شاهدة على مدى العصور المتعاقبة، وعلى التاريخ الاقتصادي، والثقافي، والظروف السياسية التي طرأت على مصر على مر العصور.
كما تشمل المكتبة نسخ قديمة من الكتب المقدسة، خاصة الأناجيل الأربعة، يعودة تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، تلك الكتب التي تحتفظ بحالتها على الرغم من الحالة الجوية في تلك البقعة المرتفعة كثيرًا عن مستوى سطح البحر، والتي تتعرض لعواصف ثلجية شديدة في فصل الشتاء.
بجانب ذلك، فإن من أشهر المخطوطات، والكتب التي تتضمنها، ومنها تفسير الاناجيل، والذي يعود تاريخ كتابته إلى القرن الرابع الهجري، وقراءات الأحد، وسلم الفضائل، الذي يُعد من أشهر متون التراث المسيحي المتعلق بالرهبنة، والديرية، والذي يعود تاريخه إلى القرن السابع الميلادي، وذلك بجانب مخطوطة “ميامر اصطوماثالاصا” والذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الهجري، ومخطوطة”سيرة القديس اسطفانوس السائح”، وكانت تحتوي المكتبة على أقدم نسخة من الكتاب المقدس في العالم، تلك التي سرقت ونقلت إلى روسيا القيصرية، وبيعت للمتحف البريطاني في لندن.
وقد أعلن ذلك الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراءأنه ستفتتح أيضًا في بداية العام الجديد متحف مطروح، وفي مارس القادم سيتم افتتاح تل بسطة، وفي شهر مايو سيفتتح متحف سوهاج.
شاهد ايضا:
مفاجآت غير مُتوقعة.. أبرز تنبؤات «فانغا» لـ 2018.. وهذا الحدث ينتظر دول الخليج
اختبار يكشف أسرار عقلك.. ما الذي رأيته في الصورة أولاً «الرجل» أم «المرأة»؟
الحب يصنع المعجزات.. مسنان يقومان بجلسة تصوير رومانسية بعد 47 عامًا من مكافحة السرطان «صور»
التوقيع على أكباد المرضى.. أحدث أنواع موضة الأطباء
متحول جنسيًا يضع مولوده الثاني بعد خمس سنوات .. «صور»
