نهاية غير متوقعة لـ “مدعي النبوة” بعد أفعال لا يصدقها عقل

ادعى صلته بالله وأنه هو الوسيط بين البشر وربهم الأعلى، وأن التعاليم التى ينقلها ما هي إلا وحي من السماء!.. من هو الأمريكى صمويل رابيلي مدعي النبوة؟

أزاحت وثائق مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة، الستار عن أحد أغرب القضايا خلال السنوات الأخيرة، والتي تسببت في اثارة الجدل بسبب ما بها من أحداث غريبة على المجتمع الأمريكى.

البداية، كانت مع إلقاء مكتب التحقيقات الفدرالي القبض على صمويل رابيلي بيتمان صاحب الـ “46 عاما”، والذي كان زعيما لمجموعة صغيرة من طائفة المورمون متعددي الزوجات.

المورمونية هي عقيدة مسيحية دينية منبثقة من حركة “قديسي الأيام الأخيرة” وهي حركة تأسست في أمريكا بداية عام 1820 على يد شخص يدعى جوزيف سميث.

يرتدي المورمون عند بلوغهم لباساً داخلياً تحت ملابسهم يدعى ثوب المعبد المورموني، أو ثوب الكهنوت المقدس، ويلتزمون بارتدائه دائماً وأبداً ويعتبرونه رمزاً مقدساً يعكس مدى التزامهم الشخصي تجاه الرب.

ووفق شهادة مكتب التحقيقات الفيدرالية فإن بيتمان بدأ منذ عام 2019 الادعاء أنه نبي وأعلن عن نيته الارتباط بابنته.

وذكرت الأوراق، أن صمويل رابيلي بيتمان كان زعيماً لمجموعة صغيرة من المورمون متعددي الزوجات، وبعد توليه السيطرة على المجموعة الصغيرة المكونة من حوالي 50 تابعاً في 2019، بدأ في إعلان أنه نبي وأعلن عن نيته الارتباط بابنته

وفي سلسلة من الادعاءات التي حددها مكتب التحقيقات الفيدرالي، ارتبط “بيتمان” بحوالي 20 صغيرة تحت السن القانوني، واستغلهن في بعض الأعمال غير القانونية، بدعوى “التضحية فضيلتهن من أجل الرب”

ووقع بيتمان في شر أعماله أخيراً في سبتمبر من هذا العام، عندما ألقت الشرطة المحلية القبض عليه بينما كان يستخدم شاحنة قذرة في نقل الصغيرات عبر حدود الولاية في مقطورة قذرة وغير آمنة.

وفي أعقاب الحادث، تم القبض على بيتمان ووجهت إليه ثلاث تهم محلية وتم دفع كفالة لاحقاً وأُطلق سراحه، ومع ذلك، سرعان ما تم القبض عليه مرة أخرى من قبل عملاء فيدراليين وجهوا له ثلاث تهم بتخريب السجلات بعد أن أصدر تعليماته إلى أتباعه بحذف الرسائل المرسلة عبر نظام رسائل خاص مشفر وطالب من جميع السيدات بالحصول على جوازات سفر.

ومنذ ذلك الحين، أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي عدداً من المداهمات على منزلين لبيتمان، وأمر قاضي الصلح الأمريكي كاميل بيبلز أن يبقى بيتمان خلف القضبان بينما تنظر القضية في المحاكم، بحسب موقع ميترو البريطاني.

المثير للجدل أنه خلال السنوات الأخيرة تزايدت ظاهرة إدعاء النبوة، ففي لبنان ادعى نشأت منذر، النبوة وظهر في الفيديوهات على مواقع التواصل بشكل غريب حاملا عصا وبرسومات مجهولة على جبهته، متحدثا.. وزعم أنه قادر على الكلام مع الحيوانات والنباتات وأن هذه هي معجزته.

وفي مصر ظهر شخص يدعى محمد أبو الهول، بمدينة سفاجا، أنه “خاتم الأنبياء والمهدي المنتظر”.

وقال أبو الهول: “أنا العبد الذي أنزل عليه الكتاب أنا جميع الأنبياء، بٌعثت في آخر الزمان في مدينة سفاجا، وأهل المدينة كذبوني”.

والمفارقة أن “أبو الهول” كان يعمل موظفًا بالوحدة المحلية لمدينة سفاجا شرقي مصر، وألقي القبض عليه لتورطه في تجارة المخدرات”، وقضى عقوبتين داخل السجن قبل إطلاق هذه الأكاذيب.

ادعاء النبوة وامتلاك المعجزات ما هو إلا اعتلال يحتاج إلى استشارة متخصص، ولا تقتصر هذه الظاهرة على مجتمع محدد أو دين محدد.