هبة الراضي مهندسة سورية تصنع معجز وتصبح حديث الغرب

مهندسة معمارية أبهرت بلاد الغرب وتفوقت عليهم.. قدمت نموذجا للسيدة السورية المبدعة.. نالت شهرة عالمية كبيرة في توقيت قياسي، وغيرت الصورة السائدة حول اللاجئين

هبة الراضي مهندسة معمارية قدمت للعالم نموذجا مشرفا للسيدة السورية المبدعة التي لا تعرف المستحيل، استدعت القدرات الفائقة التي تمتلكها السوريات وحققت المعجزات، صنعت إنجازات متميزة وغير مسبوقة، في مجال تخصصها واستحوذت على الجوائز.. ما قصتها ؟

تغيير الصورة السائدة عن اللاجئين

نعم.. استطاعت الراضي بشكل عملي أن تغير الصورة النمطية عن اللاجئين، وتبدل المفهوم السائد بأنهم يغادرون إلى أوروبا للحصول على المساعدات.. لكن أثبتت هذه المهندسة على أرض الواقع وبشكل عملي أن اللاجئين قادرون على الإبداع إذا توفرت لهم الظروف المناسبة وتجاوزا المعاناة سريعا.

البداية كانت من درعا، عندما اضطرت الظروف الصعبة التي عاشتها الراضي في سوريا إلى الهجرة للدول الأوروبية بحثاً عن مكان مناسب للعمل وبداية حياة جديدة، تستطيع من خلالها استثمار مواهبها الخارقة.

الهجرة إلى أوربا

في غضون عام ألفين وتسعة عشر حزمت الراضي امتعتها قاصدة أوربا، حملت معها أحلامها وطموحاتها بأن تصل إلى العالمية، بعد مضي ثلاثة أشهر من الوصول تمكنت من الحصول على الإقامة والالتحاق بوظيفة في إحدى الشركات العاملة بمجال الهندسة.

استطاعت الراضي اجتياز مقابلات التوظيف باقتدار ومهارو لتبدأ عملها في تلك الشركة مباشرةً.

هل كان طريق الراضي ممهدا ؟ بالطبع لا، لقد واجهت الكثير من الصعوبات، أكبر تحد واجهها في طريقها نحو النجاح هو الفارق الكبير بين أنظمة البناء في بريطانيا وسوريا، لكنها أصرت على خوض غمار التحدي وإثبات قدرتها على الإبداع.

تفوقت على أقارنها

هبة الراضي ابنة سوريا تمكنت من التفوق على أقارنها ونالت جائزة إنجازات متميزة رغم الظروف التي عاشتها في المملكة المتحدة، نعم.. توفقت على عدد كبير من المرشحين للحصول على الجائزة هناك.

مهارة الراضي الكبيرة مكنتها من التقدم سريعا إلى الأمام، وفي وقت قصير تولت مهمة الإشراف على بناء العديد من المباني بتصميمات عربية نالت استحسان البريطانيين الذين أشادوا بأفكارها الابداعية.

مشروع معماري ضخم

المباني التي شيدتها الراضي وأشرفت على تصميمها، أصبحت انجازا عقاريا لا مثيل له، فرغم الإمكانات التي وفرتها بريطانيا لمهندسيها في ذات مكان العمل لم يستطع أحد منهم الوصول إليها.

وسائل الإعلام هناك احتفت بالراضي احتفاء الملوك وتسابقت على الانفراد بمقابلات خاصة معها، نعم المندسة السورية صنعت من نفسها أيقونة للإبداع والتميز بتحفة معمارية تفوق الوصف.

الإصرار على النجاح

بفضل إصرارها على تحقيق الذات حققت المعجزة ونالت شهرة عالمية واسعة، وبعد اربعة أعوام فقط حصلت على التكريم المستحق وحصدت جائز غالية هي بمثابة الحلم لأقرانها وحققت هذه المبدعة السورية المعادلة الصعبة سريعا.

بكل تأكيد أصبحت الرضى اسما مهما في بريطانيا، رسالتها إلى السوريين وخاصة في بلاد المهجر، اتخاذ المثابرة والعمل بجد لإثبات أنفسهم، واستدعاء الطاقات الابداعية التي بداخلهم.. لقد طالبتهم بالسعي لتغيير الصورة النمطية التي يأخذها معظم الأوروبيين عن اللاجئين.

Exit mobile version