كثيرًا ما نسمع عبارة «عامل من بنها» حتى تحولت إلى مثل شهير على لسان الجميع، ولكن الكثير لا يعرف ما هو السر وراء هذه المقولة.
وفقًا لما هو مُتداول فإن القصة الحقيقية حول المثل الشهير، تبدأ من القطار فمعظم القطارات تنطلق من القاهرة في طريقها للوجه البحري دائما وأبدا ما يمر على محطة قطار بنها التي تعتبر قريبة نسبيا من القاهرة.
ويشير المؤرخون إلى أنه لذلك يقوم بعض الأشخاص الذين يركبون القطار متجهين إلى بنها بالاستئذان من صاحب المقعد للجلوس خاصة أصحاب المقاعد ذات المشوار الطويل فيقول له «آسف سأجلس هنا حتى محطة بنها لأني سأرحل عن القطار قريبا» فيوافق الشخص الآخر.
وتقول الكتب إنه من هنا استمرت القصة فأي شخص يريد أن يجلس بدون حجز «يعمل نفسه من بنها» علي أساس أنه ينزل في المدينة ولكنه يستمر في جلوسه حتى وصوله إلى مدينته وذلك لأن القطار يصبح خاليا بعد بنها لأنها محطة تحويلات وتوزيع كثيرة لفروع بالوجه البحري.
وقد أصبحت الفكرة شائعة جدا في مجتمعنا حاليا والسبب هو محاولة بعض الناس ادعاء البلاهة أو الكذب أو البرود أو النسيان فيكون الرد الطبيعي هو «أنت عامل نفسك من بنها ولا ايه»
فإذا كنت تبحث عن كرسي في القطار أو إضاعة وقت أو تأخير مشروع أو فكرة عمل «أعمل نفسك من بنها».