كل يوم وآخر يخرج من يدعى أنه المهدى المنتظر فشهدت الجزائر الأيام الماضية ظاهرة إدعاء خروج المهدي المنتظر..فمن هو وما قصته سأروي لكم.
مواطن جزائري في العقد الرابع من عمره يدعى صمير ظهر ليقول أن من أبرز مواصفات المهدي المنتظر أن عليه شامات. ولإثبات إنه المهدي أظهر شاماته فلديه شامة على جبهته وكتفه الأيسر والفخذ اأيمن ومكتوب عليه اسم محمد. ذاكرًا قوله تعالى “مستكبرين به سامرا تهجرون”، معتقدًا أن سامرًا على اسم صمير.
وأوضح هذا الرجل أن صفات المهدي لابد أن يكون أسمر اللون، أقنى الأنف، وقوس الحاجبين، وأكحل الحاجبين والشعر، كثيف اللحية، ليس طويل ولا قصير، ليس ثمين ولا نحيف، كبير العينين، لافتًا إلى أن عينه اليمنى أقل من عينه اليسر، ويده اليمنى أقل من يده اليسرى.
وأعرب أن دليله بأنه المهدي المنتظر، هو خسوف القمر في النصف من رمضان وتنكسف الشمس في آخره، وأن الله يبعث على رأس كل 100 عام رجل يجدد دين هذه الأمة، مؤكدًا أنه ولد في أول رمضان.
وهذه الواقعة ليست جديدة من نوعها.. حيث يظهر من وقت إلى آخر شخص كاذب أو مجذوب أو حتى مشعوذ يدعى أنه “المهدى المنتظر”..
مثلما حدث مع مواطن مصري مقيم بمحافظة الغربية يزعم أنه المهدي المنتظر وتعليقه لافتة على باب منزله بأنه المهدي المنتظر، لكن تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية بعد أن أثار حالة من الغضب والجدل بين الأهالي، وتم تحرير محضر وإحالته للنيابة العامة للتحقيق معه.
وفي عام 2000 ظهر 3 مصريين ادعوا أنهم “المهدي المنتظر”، أولهم محمد عبدالنبي عويس في سيناء. وكتب كتاباً يشرح فيه تعاليمه، وكان مصيره الإقامة في مستشفى الأمراض العقلية.
وفي نفس العام ظهر شخص يدعى حنفي من بورسعيد ادعى أنه “المهدي المنتظر” واعتقلته الشرطة. كما ظهر أحمد عبدالمتجلي من الإسماعيلية الذي ادعى قدرته على إخراج الجان.
وفي الإسكندرية اعتقلت أجهزة الأمن مواطناً يُدعى محمد محمود، زعم أنه “الإمام المنتظر” وطلب من أئمة المساجد مبايعته، وأعلنت أسرته أنه يعاني اضطرابات نفسية. وفي نفس المحافظة أعلن عاطف محمد حسين أنه “المهدي المنتظر” وتعهد بتخليص العالم من شرور الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وفي الإسكندرية أيضاً زعم مواطن يدعى أشرف عبدالحميد ويعمل خبازاً أنه “المهدي المنتظر”. وفي قنا أعلن مواطن يدعى عبدالفتاح محمد دردير أنه “المهدي المنتظر” وأن الله اختاره ليخلص الناس من الظلم ومحاربة الفساد، وتم حبسه وإحالته بعد ذلك إلى مستشفى الأمراض العقلية.
وفي الشرقية، فوجئ المصلون في أحد المساجد بشاب يخبرهم أنه “المهدى المنتظر”، فسايره أحدهم وقال “سأصطحبك لمكان ما الآن، ولو عرفت ما هو ذلك المكان قبل الوصول إليه سأبايعك وأدعو الناس لتصديقك”. وكان المكان الذي لم يعلم به المهدي المزعوم هو مستشفى الأمراض العقلية الذي تم إيداعه فيه.
وفي أسيوط ألقت أجهزة الأمن القبض على يحيى أحمد محمد، عامل حدادة، ادعى أنه “المهدي المنتظر”، وفي الفيوم ألقت قوات الأمن القبض على مواطن زعم أنه “المهدي”.وغيرهم الكثير من الحالات في العالم العربي.
وفي تلك الحالة خبراء الطب النفسي يرون أن كل من ظهروا خلال الفترة السابقة من المدعين بأنهم “المهدى المنتظر” يعانون من الفصام الذهني واضطرابات نفسية.