هل يحتفل الأمازيغ بتعويذة خاصة في رأس السنة؟..تعرف على أغرب طقوسهم

” أسقاس أمقاز ” سنة أمازيغية سعيدة على الجزائر وعلى المغرب الكبير .. بعادات خاصة.. تحيي الجزائر ودول المغرب تقاليد ثراثية قديمه إحتفالاً بالعام الأمازيغي الجديد 2973، الذي يوافق 12 يناير بمعتقدات سائدة منذ القدم في الجزائر، لماذا يستبشر الأمازيغ بهذا اليوم لتحقيق سنة سعيدة ؟ وما مظاهر الاحتفال؟ وأشهر الاكلات التي تقدم في هذا اليوم.. نوضح لكم من خلال التقرير التالي:

تحتفي الجزائر ودول المغرب العربي هذه الأيام برأس السنة الأمازيغية الجديدة، المعروفة بـ”يناير”، التقويم الأمازيغي يصل الآن لسنة 2973، حيث يعود تاريخ الاحتفال به إلى عقود مضت، لارتباطه بالأساطير الشعبية في شمال إفريقيا. ومن يسمع ” أسقاس أمقاز ” ربما يعتبرها تعويذة ولكنها في الحقيقية تعني ” سنة سعيدة ”

أصل الاحتفال

ينقسم المؤرخون حول أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى فريقين، الأول يرى أن اختيار 12 يناير/كانون الثاني يرمز إلى احتفالات الفلاحين بالأرض والزراعة، ما جعلها تُعرف باسم “السنة الفلاحية”.

ويرى الفريق الثاني، أن هذا اليوم من يناير/كانون الثاني، هو ذكرى انتصار الملك الأمازيغي “شاشناق” على الفرعون المصري أحد الرعامسة في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل حوالي عام 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.

 أسطورة السيدة العجوز

حسب المعتقدات الأمازيغية استهانت امرأة عجوز بقوى الطبيعة واغترت بنفسها فصارت ترجع صمودها ضد الشتاء القاسي، إلى قوتها ولم تشكر قوى السماء، فتحدّت ينّاير أشد فصول الشتاء برودة بالخروج مع عنزاتها الصغيرات لطهي طعامها خارج البيت، في عزّ برده وصقيعه فغضب ينّاير لهذا الأمر فطلب من فورار (شهر فيفري) أن يقرضه ليلة ونهارا حتى يعاقب العجوز على غرورها، فكان له ذلك، فجمّد العجوز وعنزاتها حيث يُقال أنه توجد بمنطقة جرجرة صخرة تدعى ”صخرة العجوز والعنزات” حيث بالنظر إلى تلك الصخرة الضخمة يمكن أن نلاحظ عجوزا تحلب معزاتها، وبقربها بعض صغار الماعز. وإلى يومنا هذا يستحضر بعض الأمازيغ يوم العجوز ويعتبرون يومها يوم حيطة وحذر، ويفضل عدم الخروج للرعي في هذا اليوم مخافة عاصفة شديدة.

مظاهر الاحتفال

وفي الجزائر تعتمد السلطات الجزائرية يوم 12 يناير /كانون الثاني من كل عام يوم عطلة رسمي احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة.
ليتجول المحتفلون في الأحياء السكنية، وهم يرتدون أقنعة على وجوههم ويطلقون الأهازيج المصحوبة برقصات تقليدية ضمن كرنفال تقليدي سنوي يسمى “إيراد”.

أما الأمازيغ المغاربة فيحتفلون به في 13 يناير/كانون الثاني ويضعون القصب في الحقول تفاؤلاً بمحصول زراعي جيد. وما زالت مطالباتهم بجعل هذا اليوم عطلة رسمية مسألة لم تحسمها بعد السلطات المعنية في المغرب.

ويرتدي المحتفلون بالعيد في هذا اليوم، ملابس جديدة كما يقومون بطهي أطباق مميزة وفي بعض الأحيان يحلقون رؤوسهم.

الشرشم والرفيس

في مدينة غرداية جنوب الجزائر، تستعد العائلات لهذا اليوم بتحضير مختلف الأطباق التقليدية المتنوعة مثل طبق الشرشم وهو عبارة عن أكلة تقليدية تصنع من القمح الصلب والحمص والفول ويتم توزيعه على الأطفال والكبار.
كما تُحضر العائلات في غرداية طبقا يطلق عليه “الرفيس”، وهو طبق محلي ضروري خلال الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، وذلك باستعمال عدة مقادير وفي مقدمتها الدقيق، ويستعمل لتحضيره كمية من العجين السائل الذي يسكب بكميات محدودة داخل مقلاة بها قليل من زيت المائدة الساخن قبل طهيه على نار هادئة ثم تحليه بالسكر والزبيب.

فرصة للتأخي

وفي مدينة تيزي وزو شرق الجزائر يعتبر السكان أنّ الاحتفال بيناير فرصة للتأخي وتجديد الروابط الاجتماعية، حيث تصر العائلات على إحيائه وسط بهجة غامرة على طريقتهم الخاصة، وتقوم النساء بطهي الديكة أو الدجاج ويتم طهي طبق الكسكسي ودعوة كل الأهل والأقارب لتناول العشاء.

مناطق تواجد الأمازيغ

وينتشر الأمازيغ في المغرب (شمال البلاد ومنطقة الريف وجبال الأطلس)، والجزائر في (منطقة القبايل وشرق البلاد وشمال الصحراء الكبرى)، وفي تونس (جربة وتطاوين وشرق قفصة)، وفي ليبيا (جبل نفوسة وزوارة)، وفي مصر (واحة سيوة)، وفي مالي والنيجر وموريتانيا ,” وتنتمي لغة الامازيغ إلى عائلة اللغات الأفرو آسيوية ولها صلة باللغتين المصرية والإثيوبية القديمة.

Exit mobile version