همهمة تاوس..همهمة الأرض الغامضة يثير حيرة العلماء..فماذا يحدث في روسيا؟

أصوات غريبة وتأثير أشد غرابة قد ينتهي بك إلى نهاية حياتك من حيث لا تدري.. مصدرها مجهول وتقديرات علمية توصلت بالكاد إلى أنها في باطن الأرض.. حيث الأنين و أصوات المعذبين وآخرين ربطوا بينها وبين ما يسمى «باب جهنم».. فماذا يحدث في جوف الأرض؟

إنها بحق همهمة الأرض الغامضة.. أثار صوتها حيرة العلماء.. وأثبتت للإنسان مجددا ضعفه عن تحليل ظواهر الطبيعة فالإنسان الذي وصل الفضاء وأخذ يدرس أقرب الطرق إلى سكناه بات غير قادر على تحليل أصوات مجهولة التوصيف والمصدر على كل ما يملكه من تقنيات وأجهزة.

أصوات غريبة وعالم يقرر المغامرة

فريق بحثي رصد أصواتا غريبة تخرج من جوف الأرض، وبدا الصوت مجهول المصدر أشبه بالضجيج ووصفه مغامرون بأنه صوت آلة موسيقية.. فيما قرر العالم ستيف آنو سايلي تناول ظاهرة «همهمة الأرض» المسماة «همهمة تاوس» بالدراسة..

ظهرت تلك الظاهرة بولاية نيومكسيكو في المكسيك، وعانى سكان المنطقة أزمات صحية، ووصلت تداعياتها إلى درجة أن تسببت الأصوات الغامضة في إنهاء حياة عدد من البشر بالمنطقة في جنوب غربي الولايات المتحدة.

أصوات غامضة حول العالم

مخاوف الأصوات الغامضة لم تتوقف عند مكان بعينه، وقد ظهرت في أكثر من موقع حول العالم منها أعماق المحيطات وباتت مواقع في روسيا منذ حقبة الاتحاد السوفيتي ممنوع الاقتراب منها أو تصويرها بعد أن ارتبطت بقصص مثيرة للخوف والقلق على استمرار الحياة.

وسبق للروس أن نافسوا العالم في فترة ما بعد المواجهة العالمية الثانية بحفر القشرة الأرضية إلى عمق تجاوز اثني عشر كيلومترا .. هذه الأصوات وغيرها دفعت إلى تسمية موقع الحفر باب جهنم حيث سمعوا أصواتا مخيفة تخرج من باطن الأرض

الخبراء الروس في موقف صعب

الخبراء الروس الذين طالما تباهوا أمام العالم بخرق القشرة الأرضية على مسافة حفر وصل عمقها إلى أكثر من اثني عشر كيلومترا أوقفوا الحفر على الفور وقرروا إخطار القيادة بذلك رغم ارتباط عمليات الحفر بأبحاث على درجة عالية من الأهمية.

يعتقد الروس أن الأصوات التي سمعت في جوف الأرض قرب أعمق نقطة للحفر هي ذات الموقع المسمى باب جهنم، وزعم البعض أن تلك الأصوات تعود إلى أرواح معذبة قريبة من نواة الأرض المنصهرة.

محاولة جادة والنتيجة صفر

حاول المهتمون بمجال البيئة دراسة نقطة الحفر في موقع يسمى المحطة الروسية المهجورة التي ارتبط إنشاؤها بالتفوق العسكري وكانت النتيجة صفرا، خصوصا مع حالة التكتم الرسمي على طبيعة المنطقة.

وحتى الآن لم يتم اكتشاف طبيعة المنطقة الصعبة فمع المواجهة الباردة كانت مخططات الدول المتصارعة الوصول إلى أعمق نقاط القشرة الأرضية مهما كان الثمن المدفوع في فرض ما عرف وقتئذ بالتوازن لمعادلة القوة العالمية، وكان الاتحاد السوفيتي (روسيا) حاليا طرفا أصيلا في ذلك الصراع الذي اعتبره مسألة كرامة وقررت القيادة العسكرية الروسية وضع ذلك في مستودع الأسرار الاستراتيجية العليا.

Exit mobile version