عادة ما كان يرفض الأشخاص قديما الابتسامه في الصور الفوتوغرافية قديمًا، حتى في جلسات السمر بين الأصدقاء وبين العائلات كانوا يرفضون رسم الابتسامة حتى على وجوهم.
وكذف أساتذة التاريخ عن أكثر من سبب وراء رفض الأشخاص قديما الابتسامة في الصور، ونذكر أبرزهم في السطور التالية:
وجاء السبب الأول وراء عدم ابتسامة الأشخاص في الصور بسبب اعتقادهم بإن الابتسامة تجعلهم يبدون أكثر غباء وسخافة، إذ كشفت بيتسى فالمان، أستاذ تاريخ الفن في جامعة ولاية أريزونا، التي تدرس تاريخ التصوير الحقيقة، السبب وراء غياب الابتسامة عن الصور القديمة، بإن السر يعود إلى أن التقنية التي كانت تستخدم في التصوير، كانت بدائية، إذ كانت تتطلب وقتًا أكثر لالتقاط الصورة ما كان يجعل الأشخاص يصعب عليهم الابتسامة لوقت طويل، وفق موقع «azcentral».
أشارت أستاذ التاريخ، خلال حديثها عن سبب عدم ابتسامة الأشخاص قديمًا أثناء التقاط الصور الفوتوغرافية، ربما كانت تصل المدة الزمنية التي تتطلب التقاط الصور بها نحو 15 دقيقة، ما كان يتوجب عليهم أن يظلوا ثابتين حتى لا تتعرض الصور للتشويش وتصبح مهتزة، كما قام المصورون بتطوير كرسيًا به دعامة للرقبة لتثبيت الرأس.
كما أن هناك روايات أخرى تتعلق بشان عدم ابتسامة الأشخاص في الصور، ومن بينها خوفهم من إظهار الأسنان المفقودة أو التي تغير لونها، والتي كانت شائعة جداً قبل أيام طب الأسنان الحديث.
أما التفسير الثالث يعود إلى خوفهم من أن يظهرون بمظهر الأغبياء، وهو ما لم يحبذه الكاتب الأمريكي مارك توين، إذ كان يردد دائمًا مقولة: «الصورة أكثر الوثائق أهمية، وليس أكثر جنوناً من الانتقال إلى الأجيال الأخرى بابتسامة سخيفة وغبية تبقى للأبد».