يسعى معظم الأشخاص إلى نيل مناصب قيادية بعد فترة من العمل في مؤسسة معينة، ولكن أحياناً يعجز البعض من مواكبة التطورات التي تتيح له الصعود على درجات السلم الوظيفي، فيجد نفسه واقفاً في مكانه لا يستطيع التحرك، وينظر حوله فيجد من لا يستحق حاز على ما لم يستطع تحقيقه .
وأثبتت العديد من التقارير والخطط الإستراتيجية والدراسات أن نقص المهارات الفنية التي تؤثر على قابلية التوظيف لدى القوى العاملة يشكل عائقاً كبيراً ويحد من التنمية الاقتصادية وتحسين التنافسية العالمية في معظم دول المنطقة ، وفي ظل المنافسة العالمية المتنامية، والتقدم التكنولوجي المتسارع، والعوامل السياسية في المنطقة التي تشهد انتفاضات شبابية، فإن قضية الفجوة بين المهارات وسوق العمل أصبحت في واجهة الجدل السياسي في معظم الدول العربية، وهذا التنافر بين المهارات ومتطلبات سوق العمل لا يقتصر فقط على نقصها .
ووضع عماد حمدان، خبير التنمية البشرية، عدة أسس لكي يتمكن الفرد من تنمية مهاراته لمواكبة التغير السريع في قواعد العمل وهي:
1ـ التدريب المستمر
حيث يجب أن يسعى الموظف لأخذ دورات تدريبية بصفة مستمرة في كافة مجالات العمل لكي يواكب كافة المهام التي قد يكلف بها من رئيسه في العمل حتى وإن كانت تشتمل على مجالات أخرى غير التخصص الذي يبرع فيه .
2ـ الثقة بالنفس
قد يقف البعض أمام شئ معين ويدعي الفشل وعدم القدرة على الاستمرار لمجرد خطأ حدث وهذا تصرف غير صحيح، فيجب أن يمتلك الفرد ثقة مستمرة تتيح له تحفيز نفسه دائما بأنه يستطيع أن يفعل الأحسن وأن ليس هناك شيئاً قد يقوم بتعجيزه.
3ـ التطوير الذاتي
كل فرد يمتلك قدراً من العيوب يجب ألا يقف أمامها بل يعمل دائماً على معالجتها وتفاديها في المستقبل حتى يكون مزيج من التعلم الذاتي والآليات الصحيحة يمكنه من التقدم عملياً وشخصياً .
4ـ التواصل مع الآخرين
يعتر التواصل مع الآخرين أحد أهم أسباب النجاح ، فتعلمك للغة الحديث الجيدة تجبر الشخص الذي يتعامل معك حتى وإن كان مديرك على احترامك ورؤيتك بصورة إيجابية، وأهم أساسيات التواصل الجيد هو الإنصات الشديد والتحدث بلباقة .
5ـ القراءة والإطلاع
فالقراءة دائما تثري العقل وتفتح آفاق الفهم، وتجعلك دائماً على علم بكافة التطورات والأحداث الجارية، فتصبح أشبة بموسوعة صغيرة تجيب على معظم أسئلة مدير العمل وتجعلك دائماً تلبي رغباته فيشعر بنوع من الراحة على امتلاك شخص مثقف ينقذه في كثير من الأحيان .