غريبة هي الدنيا، فقد تعطيك كل شيء وفي لحظة واحدة تأخذ منك كل شيء، فم الحقائق أن الشهرة والنجاحات والأموال التي امتلكها بعض نجوم الفن، لا يرثها أبناؤهم في بعض الأحيان، بقدر ما يرثون أزمات وأحوال صعبة عقب وفاة ذويهم من الفنانين.
ومن بين هؤلاء، نور نجل الفنان الراحل محمد عبد المُطلب أو «صوت العروبة»، كما كان يُطلق عليه، والذي عانى من الأزمات، ووصل به الحال الآن إلى أن أصبح مشردا في شوارع دولة المغرب، والتي يقيم بها منذ أكثر من 20 عاما، ولم يستطع العودة لمصر بسبب الإجراءات التي تمنعه من العودة.
ومن خلال تصريحات لنور محمد عبد المطلب، كشف عن تعرضه لأزمة كبيرة حاليا، موضحا أن أحد الأصدقاء المغاربة تفضّل عليه وأكرمه وأعطاه شقة في بناية سكنية يملكها، وتوفي بعدها.
ولفت نور نجل الفنان الراحل محمد عبد المطلب إلى أنه ظل في هذا السكن لمدة 12 عاما، ويعيش بكل الود والحب مع أهل المغرب، ويحبهم ويحبونه، لكنه فوجئ يوم الثلاثاء الماضي بأن زوجة صديقه الراحل صاحب السكن، أتت ومعها آخرون لطرده من الشقة.
تابع: جاءت حرم المرحوم وأخرجوني من الدار دون مراعاة لصحتي أو سني الكبير أو الظروف الصعبة اللي بتمر بيها البلاد.. خرجوني بلا رحمة، آخر حاجة كنت أتخيلها إن يكون في مشكلة بيني وبين عائلة المرحوم الذي أكرمني لسنين طويلة.
وناشد نجل الفنان الراحل، ملك المغرب محمد السادس، بأن يشمله بعطفه ورعايته وأن يأمر بتوفير مسكن له، حتى يقضي باقي حياته في دولة المغرب التي يتمنى أن يموت على أرضها، قائلا: أنا بكل اعتزاز وتقدير اسمحوا لي أن أجرؤ أن اطلب من سيدنا ومولانا أمير المؤمنين الملك محمد السادس إنه يشملني بعطفه ورعايته ويشوف لي سكن في ظل الظروف الصعبة اللي فيها البلاد وإني معنديش سكن.. الشعب المغربي أكرمني طوال السنين اللي قعدت فيها، ولن أبارح البلاد هنا إلا إلى قبري.
يُذكر أن محمد عبد المطلب، (ولد 13 أغسطس 1910 في شبراخيت بمحافظة البحيرة – توفي 21 أغسطس 1980) مطرب مصري معرفة فنياً وشعبياً باسم عبد المطلب، غنى في مسرح بديعة 1932 وعينه محمد عبد الوهاب في فرقته.
أحب غناء المواويل، ولحن له محمود الشريف بتسأليني بحبك ليه ونجحت فسجلها على أسطوانة وأنتج له عبد الوهاب فيلم تاكسي حنطورة، وكوّن شركة إنتاج مع واحدة من زوجاته نرجس شوقي، وأنتج فيلم الصيت ولا الغنى، ثم عاد وأنتج هو فيلم 5 من الحبايب. تتلمذ على يديه شفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي، من أشهر أغانيه رمضان جانا كلمات حسين طنطاوي، وألحان محمود الشريف.