لطالما كانوا لغزا كبيرا على مدار قرون طويلة وسرا من اسرار اخر الزمان، أنهم قوم يأجوج ومأجوج الذي يتساءل الكثيرون عنهم أين يقع سدهم الذي بناه ذوي القرنين ومتى يخرجون وكيف تكون نهايتهم، سأحكي لكم قصتهم في ملخص القصة
ذكر القران الكريم في سورة الكهف قصة يأجوج ومأجوج
حيث كان “يأجوج” و”مأجوج” في قديم الزمان أهل فساد وشر وقوة لا يصدّهم شيء عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبروتهم، حتى قدم الملك الصالح ذو القرنين، فاشتكى له أهل تلك البلاد ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين “يأجوج ومأجوج” سدّاً يحميهم منهم، فأجابهم إلى طلبهم، وأقام سداً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذاب النحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك السد واندفع شرهم عن البلاد والعباد
ويقال إن هذه التسمية تأتي من “الأجيج، أي أجيج النّار، والنّار إذا اضطرمت اضطربت وصار لهَبُها يتداخل بعضه في بعض”
وعن وصفهم فقيل
عراض الوجوه، صغار العيون، (شعر أسود فيه حمرة) ومن كل حدب ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة”
وبينت أحاديث قدسية كثيرة أيضاً مدى كفرهم، وعنادهم وأنهم أكثر أهل النار
جاء في بعض المصادر التاريخية منها كتاب البداية والنهاية لابن كثير ما يفيد بأن ذي القرنين أدرك فترة من بعثة النبي إبراهيم عليه السلام وطاف معه حول الكعبة.
وفي متابعة رحلة إسكندر ذي القرنين لبناء سد أو ردم وجد الباحثون أنه ذهب، إلى منطقة تقع غربي قيرغيزستان وشرقي أوزبكستان في منطقة جبلية على الحدود الفاصلة بين البلدين في آسيا الوسطى، حيث تقطن الشعوب التركية من الأوزبك والكازاخ والقيرغيز والتركمان والأيغور (غرب الصين) ويمتد تواجدهم إلى أذربيجان وشمال غرب إيران (المقاطعات التركية الآذرية).
أما “ردم” أو “سد” ذي القرنين يقع حسب نظريات بعض الباحثين، في منطقة تفصل الشعبين الشقيقين القيرغيزي والأوزبكي في منطقة هي أقرب من شمال غرب الصين، حيث يعتقد وجود الردم هناك.
وحسب قصة “يأجوج ومأجوج” لا يعني أن شعوب آسيا الوسطى هم من نسلهم بل جاء في تفاصيلها أن ذا القرنين استطاع أن يبني ردما أي سداً من حديد ونحاس فأغلق “مكان خروج يأجوج ومأجوج” و”حجزهم وراءه” حتى لا يخرج منه “يأجوج ومأجوج” على بلاد الترك فيعيثون فيها فساداً ويهلكون الحرث والنسل.
دلت الأحاديث على أن الزمان الذي يخرجون فيه يملكون أسباب القوة ويتفوقون فيها على سائر الناس، وذلك إما لكونهم متقدمين عسكرياً ووصلوا إلى تقنيات تمكنهم من إبادة غيرهم والسيطرة على بلادهم، وإما لأن زمن خروجهم يكون بعد زوال هذه الحضارة المادية، ورجوع الناس إلى القتال بالوسائل البدائية والتقليدية.
أما ترتيب خروجهم ضمن أشراط الساعة الكبرى فقد دلت الأحاديث على أن الدجال عندما يخرج، ينزل المسيح عليه السلام بعده، ثم يخرج يأجوج ومأجوج، فيأمر الله عيسى -عليه السلام -ألا يقاتلهم، بل يتوجه بمن معه من المؤمنين إلى جبل الطور، فيحصرون هناك، ويبلغ بهم الجوع مبلغا عظيماً، فيدعون الله حينئذ أن يدفع عنهم شرهم فيرسل الله عليهم الدود في رقابهم فيصبحون قتلى كموت نفس واحدة، وتمتلئ الأرض من نتن ريحهم، فيرسل الله طيراً كأعناق الإبل فتحملهم وتطرحهم حيث شاء الله.