منذ أن أسقطت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مطلع الشهر الجاري المعادلة المستقرة في تايوان تستثمر تايبيه الوضع الجديد. لكن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي تخاطر أكثر وأكثر بإغضاب الصين التي تتمسك بسيادتها على الإقليم الاستراتيجي.
فجاء رد الصين اليوم ب35 طائرة عسكرية وثماني سفن صينية تقترب من الجزيرة.. وفقًا لما أعلنته وزارة الدفاع التايوانية في الساعات الماضية.
فقال بيان وزارة الدفاع التايوانية على “تويتر” “حتى الساعة 5:00 بالتوقيت المحلي يوم 26 أغسطس..رصدنا نشاط 35 طائرة وثماني سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في البحر والمجال الجوي بالقرب من تايوان اليوم.
وأشارت الوزارة إلى أن 18طائرة عبرت ما يسمى بـ “الخط المتوسط” لمضيق تايوان. بما في ذلك ثماني سفن من طراز “سو-30” وأربع طائرات من طراز “جاي-16″، وثلاث طائرات “جاي-11” وثلاث طائرات من طراز “جاي-10”.
وأرسلت تايوان دورية جوية لمراقبة الوضع، وأصدرت تحذيرات لاسلكية، ونشرت أنظمة عسكرية مضادة للطائرات.
كما أعلنت قيادة المسرح الشرقى للجيش الصينى عن إجراء تدريبات عسكرية بالعيارات الحية ومناورات حول جزيرة تايوان.
وقالت القيادة فى بيان لها اليوم الجمعة إن القوات متعددة الخدمات التابعة للجيش الصينى شاركت فى دورية أمنية للجاهزية التنازعية.
وكذلك تدريبات في صراعات المياه والمجال الجوى حول جزيرة تايوان، وفقا لشبكة «سى جى تى إن» التليفزيونية الصينية.
وأضاف البيان أن هذه العملية العسكرية تم تنظيمها على أساس تغيرات الوضع عبر مضيق تايوان.
وأكدت القيادة أن قواتها ستواصل التدريب على الاستعداد النزاعي لحماية السيادة والأمن للصين والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
ومن ناحية أخرى قالت الصين إن محاولات سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان للسعي إلى ما يسمى «استقلال تايوان».
من خلال التماس دعم القوى الخارجية لن تعرقل طريق الصين نحو إعادة التوحيد وتجديد شباب الأمة الصينية.
وذلك وفقا لما قاله متحدث باسم البر الرئيسي الصيني .
وقال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصينية، إن ما يسمى بالتحالف البرلماني الدولي بشأن الصين، مجموعة صغيرة تضم عناصر مناهضة للصين تحاول القيام بأفعال استفزازية فيما يتعلق بمسألة تايوان.
مشيرا إلى أن البر الرئيسي الصيني فرض عقوبات على بعض أعضاء هذا التحالف المزعوم.
وأضاف ما أن محاولات سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي للتواطؤ مع مثل هذه المنظمات الخبيثة.
ليس سوى محاولات هزلية من قوى انفصالية تعتمد على القوى الخارجية المناهضة للصين، في السعي إلى ما يسمى «استقلال تايوان».
جاء ذلك بعد الخطوة التي استفزت بكين وهي زيارة السيناتورة مارشا بلاكبيرن إلى تايبيه. مع استمرار حالة التوتر بين الصين وأمريكا بسبب زيارات مسؤولين من الأخيرة لتايوان، اعتبرت تايبيه أن تلك الزيارات تعزز قدرتها للدفاع عن نفسها.
وقالت رئيسة تايوان تساي إنج وين خلال لقائها بالسيناتورة مارشا بلاكبيرن التي وصلت إلى تايبيه في تحد لبكين، إن الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أمريكيون عززت عزم الجزيرة على الدفاع عن نفسها.
ولفتت إلى أنه “من المهم حقا أن تدعم الدول المحبة للحرية تايوان في سعيها للحفاظ على استقلالها وحريتها”. وتأتي زيارة السيناتورة مارشا بلاكبيرن، في وقت يخطط فيه وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو للعودة إلى تايوان وسط توتر بالغ بين الصين والولايات المتحدة حول الجزيرة.ولم تستبعد بكين أبدا استخدام القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها..فمازال الأسوأ قادم.