بستان ليس كأي بستان فبالرغم من مساحته الخضراء الشاسعة وأشجاره المعمرة إلا إن شهرته تكمن في السرية التامة التي تحيط به وفي الممارسات التي تجري فيه فما السر الذي يخفيه البستان البوهيمي وما الذي نعرفه حقاً؟
بولاية كاليفورنيا وخاصة في سان فرانسيسكو يجتمع أغنى رجال العالم وأكثرهم نفوذًا لمدة أسبوعين في منتصف يوليو من كل عام في بستان بمساحة 2700 فدان يطلق عليه النادي البوهيمي.
وتغطي البستان أشجار السكويا المعمرة والأضخم على وجه الأرض. ولكن ماذا يفعل كل أصحاب القوة هؤلاء في هذا المكان الغريب؟
السبب الذي يعلمه الجميع هو التخييم والراحة، لكن في حقيقة الأمر خلق هذا التجمع الكثير من التساؤلات حول حقيقية ما يجري فعلا بين كل هؤلاء الرجال المهمين فهل حقاً هي مجرد عطلة أم إنه تجمع سري لوضع خطة للسيطرة العالم؟ خاصة أن هاذين الأسبوعين يتم بهم بعض الطقوس الغريبة والغير مطمئنة.
فهل يمكن لهذا اللقاء السنوي أن يحمل وراءه أسرار وخبايا خطيرة؟خاصة وإن البستان محاط بسياج وخندق وحراسة مشددة ويمنع دخول غير الأعضاء إليه، ولا يسمح للسيدات بدخوله ويمنع وسائل الأعلام من تصوير وتغطية ما يجري في الداخل.
وما سر تلك الطقوس المريبة التي تجري داخل البستان في الظلام فهم يرتدون ملابس غريبة تشبه ملابس الكهنة القدماء وهم يحملون المشاعل ويترنمون بالأغاني ذات الطابع الوثني مجتمعين حول تمثال على هيئة بومة عملاقة.
والغريب في النادي أيضاً هي قوانينه فالحصول على العضوية لا يكون عن طريق الطلب ولكن باختيارهم، والعضوية مقصورة على الرجال فقط .
أما العضو الذي يمضي أربعين عاما في النادي يمنح رتبة “الحرس القديم” ويكون له مجلس دائم خاص به، ولا يسمح بتواجد السيدات أطلاقا خلال فترة التخييم لأسبوعين وغيرها من الأيام يجب عليهم المغادرة قبل التاسعة مساءً.
ويمكن للأعضاء قضاء حاجتهم حيثما شاءوا داخل البستان ويتجولون بدون ملابس، وعلى مر السنين راقب الكثير من الناس داخل الولايات المتحدة وخارجها ما يجري داخل البستان بعين الريبة والشك.
وهناك سؤال يلح على عقول الكثير ما الهدف من ناد الرجال السري وما الذي يخططون له بشأن العالم! هل هي من المصادفات أن أكثر رؤساء الولايات المتحدة حتى يومنا هذا كانوا أعضاء بالنادي؟وأن معظم نواب الرئيس والمرشحين للرئاسة يأتون من هذا البستان.
لماذا يولي الجميع أهمية كبرى لهذا النادي إلى درجة أن الرئيس هربرت هوفر قال مرة بأن عضويته في النادي هي أعظم شأنًا حتى من منصبه كرئيس لأمريكا .
لماذا يفعلون تلك الطقوس الغريبة وأكثر؟ ومع المناداة بالمساواة بين الرجل والسيدة طالب الكثير من السيدات بعضوية النادٍ السري وفي البداية تم الرفض ولكن مع الضغوطات سمح لأربعة فقط بعضوية شرفية ولكن لا يسمح لهم بدخول النادي ليلاً أو الصعود للأدوار العليا.
ليظل البستان البوهيمي لغزاً لا يعرف خفاياه إلا بعض الرجال فقط أصحاب النفوذ. وانت سنحت لك الفرصة للتعرف على البستان البوهيمي هل ستجرؤ على دخول النادي السري واكتشاف خفاياه.