منوعات

لسبب لا يصدق..بطريق يسافر 5 آلاف ميل كل عام فما السر؟

تقدم الحيوانات لنا أحيانًا دروسًا في الوفاء منقطع النظير، وقصة اليوم عن وفاء حيوان ليس مستأنسا أو أليفا، بل هو مجرد بطريق بحري صغير، في كل عام، يسافر هذا البطريق 5000 ميل لرؤية صاحبه، الذي أنقذ حياته قبل عشر سنوات كاملة.

تبدأ القصة مع جواو دي سوزا، الصياد وعامل البناء المتقاعد البالغ من العمر 71 عامًا، بينما هو يتجول على الشاطئ في مدينة ريودي جانيرو بالبرازيل، فوجئ ببطريق ملقى على إحدى الصخور.

كانت حالة البطريق الصحية في تدهور تام، فقد كان مغطى بالبترول ولا يستطيع الحراك وبدا عليه أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
أخذ بيريرا البطريق وعاد به إلى منزله، وقام بتنظيف ريشه الملطخ، ثم قام بإطعامه طعاما مخصصا ليعيد بناء قوته مرة أخرى.

ثم سماه “جين جين”، وبعد أسبوع من التأهيل والعلاج، قام الرجل بأخذ البطريق إلى جزيرة مجاورة وقام بإعادته إلى البحر مرة أخرى، ثم عاد إلى منزله.

ولكن في ليل ذلك اليوم، سمع الرجل صوت ضوضاء كأن أحدهم يلعب في باحة منزله، وعندما خرج لرؤية ما إذا كان أحد الأطفال دخل منزله وقام باللهو فيه، ليفاجأ بأن البطريق “جين جين” قد عاد مرة أخرى.

استضافه الرجل في منزله لبقية العام، إلى أن تجدد ريش البطريق ثم اختفى فجأة ولم يعد في نهاية اليوم كما كان معتادا.
وبعد عدة أشهر سمع الرجل نفس الضوضاء القديمة مرة أخرى، ليفاجأ بأن البطريق قد عاد مرة أخرى ليعاد شمل العائلة مرة أخرى.

ومن حينها وفي كل عام يسافر البطريق مسافة 5 ألاف ميل من سواحل الأرجنتين إلى البرازيل ليزور صديقه الذي أنقذ حياته.
يصف جواو البطريق بقوله: “أنا أحب هذا البطريق كما لو أنه ولدي، بل إنني أعتبره بالفعل طفلي، وأعتقد أنه أيضا يحبني كأبوه”.

“إنه لا يسمح لأحد أخر بلمسه سواي أنا فقط، ويقوم بعضِهم وخدشهم بمخالبه إذا حاولوا، أنا فقط من يلهو معي، يجلس على ركبتي، ويسمح لي بإطعامه وتنظيفه في أي وقت”.

“بعد كل زيارة له، يخبرني الجميع أنها الأخيرة وأنه لن يعود لزيارتي مرة أخرى، لكنه دائما ما يعود، يأتي لزيارتي في شهر يونيو ويغادر لمنزله في فبراير، وفي كل عام يصبح أكثر حنانًا وأكثر سعادة لرؤيتي”.

وفي محاولة لتفسير الولاء الغريب الذي يكنه البطريق لصاحبه قال أحد علماء الأحياء: لم أر شيئًا كهذا من قبل في حياتي.
البطريق يتعامل مع جواو وكأنه بطريق مثله، أو أنه جزء من عائلته فعندما يراه يهز ذيله مثل الكلب وتشع البهجة على ملامحه.
لتضرِبَ لنا الحيوانات مرة أخرى دروسا في الوفاء نادرةَ الوجودِ عندَ الكثيرِ منْ بني البشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى