جميعنا يعرف سلطنة عمان.. بلد العزة والكرامة وبلد القهوة.. ولكن هناك وجه لعمان لا تعرفه.. فهل سمعت يوما عن كهف الجان هناك. أو المسجد الذي بني من تلقاء نفسه اممم الأمر مرعب أليس كذلك.. سنحدثكم اليوم عن عمان التي لم تسمعوا عنها من قبل. فتابعونا..
قصص الأعمال السوداء والجان موجودة في الموروث الإنساني، ودوّنتها حكايات “ألف ليلة وليلة”، إلا أن هناك دول ارتبطت بحكايات الجان أكثر من غيرها.. ومن ضمن هذه الدول سلطنة عمان
الروايات والأساطير العمانية عن عالم الماورائيات كانت كثيرة ، منها ذلك المسجد العتيق في ولاية “أدم”، الذي يعرف باسم “باني روحه”، بمعنى “المسجد الذي بنى نفسه بنفسه”، ويتناقل العامة عبر أجيال عن بناء الجنّ له.
وتعود القصة يوم وقع شجار بين قبيلتين حول بناء المسجد، وفي إحدى الليالي فوجئ سكان الولاية بالمسجد وقد أصبح قائماً.
كما تدور الأساطير حول سور ولاية “بهلاء”، المدينة التي صنفتها ناشيونال جيوغرافيك عام 2014 ضمن أكثر المدن المسكونة بالجان حول العالم.
ويحكي عنها الأساطير وان من بناها هو امرأة من الجان ، أنقذت به البلد بعد أن قام أحد الملوك بتهديدها بالإغارة عليها
فبنت سور يحمي بهلاء ليصبح واحدا من أعرق وأقدم الأسوار في العالم وحصن منيع للمدينة
كذلك يُحكى كثيراً عن أسباب تسمية “كهف الجان” في ولاية “قريات” بهذا الاسم، ويعدّ ثاني أضخم كهف في العالم.
يقع كهف مجلس الجان في ولاية قريات في سلطنة عُمان، وهو يعدّ ثالث أضخم كهف في العالم من حيث المساحة.
تبلغ مساحة قاعدة الكهف 61 ألف متر مربع، وهو على هيئة قبةٍ يصل ارتفاعها الى حوالي 120 متراً. ولكن بالرغم من ضخامة هذا الكهف، فهو غير واضح للعيان ومن الصعب اكتشاف وجوده. ما يظهر من الكهف هو بعض الفتحات الخارجية التي تبدو غير ذات أهمية.
تعدّ واحدة من هذه الفتحات الثلاث، التي تشكلت عبر الوقت بفعل عوامل الطبيعة والتآكل، الطريقة الوحيدة للدخول إلى الكهف
اكتُشف الكهف للمرة الأولى أثناء البحث عن الصخور الكربونية بغية اكتشاف احتياطيات مائية جوفية عميقة. وكان أول من نزل الى داخله عبر الفتحات الخارجية الأميركيان دون ديفيدسون جونيور وزوجته شيريل جونز وذلك بين عامي 1983 و1985.
أما تسمية الكهف بمجلس الجان فترتبط برواية محلية، بحيث يعتقد السكان المحليون أن الكهف تسكنه الجنيات وذلك بسبب خيالات لأشكال غريبة ناتجة من الضوء النافذ من فتحات الكهف الثلاث.
ويعرف المكان محلياً أيضاً باسم كهف سلمى نسبة لإحدى الحكايات الشعبية التي تحكي إنّ امرأة صالحة تدعى سلمى كانت ترعى خرافها في المكان الى ان أكلهنَّ “النمرُ العربي”، فغضبت، ودعتِ الله أن ينتقم من الجاني، فأرسلت السماء سبعة نيازك كانت السبب في تكوّن الفتحات في جدرانه. وقيل إنّ عدد النيازك حينها توافق وعدد الخراف المفقودة، فسميت تلك الهضبة حينها بهضبة سلمى، وأطلق على الكهف تسمية “كهف سلمى”.
يتميز الكهف من الداخل بتكويناته الجيولوجية التي تأخذ أشكالاً مميزة، بالإضافة الى البلورات والمنحوتات الجيرية والحياة الفطرية. كما أن تكوينه يعدّ غريباً بعض الشيء فمدخله يبدأ من السقف، وليس عبر واجهة أمامية كما العادة. كل هذه المميزات تجعل من الكهف مكاناً مثيراً للزيارة والاستكشاف. وبحسب علماء الجيولوجيا يصل عمر الكهف الى خمسين مليون سنة.
فهل كنت تعلم عن كل هذه الأماكن في عمان ؟ ولو اخترت أن تزور أيا منهم فماذا سيكون ، شاركنا رأيك في التعليقات.