تتطور الأحداث فى شبه الجزيرة الكورية بشكل سريع جدًا.. بين مناورات على مدار 24 ساعة يشارك بها أحدث الطائرات وطرح الخيار النووي على الطاولة وتغيير العقيدة النووية الكورية الشمالية والرد الأمريكي بإرسال أقوى طائرتها.. ماذا حدث صباح اليوم فى الخلاف الكوري الشمالي؟
الوقائع العسكرية لا تهدأ فى شبه الجزيرة الكورية، حيث واصلت بيونج يانج، إطلاق المقذوفات البالستية، حيث أطلقت صباح اليوم 4 مقذوفات بالستية باتجاه البحر.
وكانت الأوضاع تطورت بشكل سريع خلال الساعات القليلة الماضية، حيث نشرت كوريا الجنوبية ما يصل إلى 80 طائرة مقاتلة، من بينها مقاتلات “شبح”، بعد رصد 180 طائرة عسكرية كورية شمالية.
وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية إنها اتخذت إجراءات مضادة بعد رصد حوالي 180 مسارا لطائرات حربية كورية شمالية خلال الفترة من الساعة 11:00 صباحا وحتى الساعة 3:00 مساء، بحسب التوقيت المحلي.
وفقا لما ذكرته الهيئة فإن الطائرات العسكرية الكورية الشمالية حلقت على مختلف الأجواء في أراضي الجزء الشمالي من خط العمل التكتيكي ومياه الشرق والغرب من شبه الجزيرة الكورية، وعلى الفور تم نشر حوالي 80 طائرة عسكرية مميزة من ضمنها طائرات الشبـح أف-35.
واحتفظت 240 طائرة عسكرية مشاركة في مناورات “العاصفة اليقظة” المشتركة بين القوتين الكورية والأمريكية بحالة التأهب.
وجاءت تلك المناورات بعد أن أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 80 طلقة مدفعية في البحر خلال الليل.
وكانت كوريا الشمالية طالبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف تدريباتهما العسكرية واسعة النطاق فورا، قائلة إنه لم يعد من الممكن التسامح مع مثل هذا “التهور والاستفزاز”.
ويخوض البلدين واحدة من أكبر المناورات الجوية العسكرية المشتركة بينهما، فشنت مئات الطائرات العسكرية من الجانبين عمليات وهمية على مدار 24 ساعة في اليوم، بمشاركة 240 طائرة.
ومددت سيول وواشنطن مناوراتهما الجوية المشتركة حتى اليوم السبت رداً على عمليات إطلاق المقذوفات الكورية الشمالية.
واعتبرت بيونج يانج أن تمديد المناورات «خيار سيئ»، متوعدة سيول وواشنطن بـ«دفع أكبر ثمن في التاريخ».
وتنظر كوريا الشمالية إلى المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على أنها تدريبات لاستهداف أراضيها أو إطاحة نظامها.
فيما أكد مسؤول في وزارة الدفاع في سيول إن قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز «بي – 1 بي» ستشارك في التدريبات الجوية المشتركة الجارية مع كوريا الجنوبية اليوم السبت، في استعراض للقوة بعد عمليات الإطلاق المقذوفات التي نفذتها كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت في سبتمبر تعديلات على عقيدتها النووية تتيح لها تنفيذ ضربات وقائية في حال بروز تهديد وجودي لنظام كيم جونج أون.
تحذر واشنطن وسيول من أن يونج يانج في طريقها لتنفيذ تجربتها النووية السابعة خلال أيام، حيث أكد مسؤولون كوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية تسعى لتنفيذ أول اختبار نووي لها منذ سبتمبر 2017 خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يأخذ البلاد خطوة أقرب إلى أهدافها المتمثلة في بناء ترسانة نووية كاملة قادرة على استهداف الولايات المتحدة وحلفائها.. فهل الخيار النووي متاح على الطاولة؟