نجمة إبراهيم أو بوليني أوديون، ممثلة مصرية عرفت بلقب “سيدة الرعب الأولى” ولم يتمكن أحد من منافستها.
ولدت نجمة عام 1914 في الـ 25 من شهر فبراير وهي من أصل يهودي، درست في إحدى مدارس القاهرة، لكنها لم تكمل تعليمها بسبب رغبتها في العمل بالفن.
بدأت مسيرتها الفنية في مسرح الريحاني، حيث كانت تغني وترقص، وكانت تحلم بمنافسة “أم كلثوم” لما تتميز به من صوت عذب وحضور قوى.
انضمت عام 1929 إلى فرقة فاطمة رشدي كمطربة، وشاركت بالغناء في مسرحية شهرزاد والعشرة الطيبة لسيد درويش.
إعتنقت الإسلام في بداية الثلاثينيات وذلك بسبب وقوعها في حب رجل كان يعمل معها في مجلة، وتزوجا.
قدمت عام 1952 أشهر أدوارها في مسرحية “ريا وسكينة”، وحققت نجاحاً مبهراً، حتى بدأ المخرجون يرونها بالأدوار الشريرة بشكل خاص، كما أنها اشتهرت بمصطلحات شريرة مشهورة، مثل عبارة: “محدش بياكلها بالساهل”، وعبارة “حتى أنت يا أعرج بتحب”، والسيدة الشريرة التي عذبت الطفلة “فيروز” في فيلم “الحرمان”، وارطبت بإسمها لقب “سيدة الرعب الأولى”.
عانت في أواخر حياتها من الضعف الشديد بالبصر، لكنها قدمت مسرحيات منها يا طالع الشجرة ومسرحية ياسين وبهية، وذلك خلال معاناتها من حالة فقدان بصر شديدة تصل إلى العمى.
أصيبت بالشلل، ما اضطرها إلى الاعتزال نهائياً والاختفاء عن الأضواء لمدة 13 عاماً، إلى أن توفيت في 4 يونيو عام 1976.