واحده من ابشع الوقائع التي هزت العراق في التسعينات.. أسرة كامله كانت ضحيه لشخص مجهول في منزل اشتهر باسم منزل الغزالية.
ما جرى فيه ابشع مما يتخيله أي انسان، لتظل قضيه بيت الغزليه واحده من ارعب قضايا العراق، فما الذي حدث وما هي الحكايه سأحكي لكم في التالي:
في عام 1992 في حي يسمى الكفاءات بمنطقة الغزاليه ببغداد قام اخو التاجر أنيس الغزالي بتقديم بلاغ الى الشرطه بسبب انه لم يسمع شيئا عن اخوه منذ ايام وعندما ذهب إلى المنزل شم رائحة غريبة ولم يفتح له أحد الباب فهو يشعر بالقلق على أخوه وعائلته.
اضطرت الشرطه إلى كسر الباب والدخول وهنا كانت المفاجاه وجدت عائله انيس بالكامل منهاة حياتهم بطريقه مروعه وبعد تعرضهم للعديد من التنكيل فوجد انيس في بدايه المنزل ثم زوجته ثم اخوه و اخت زوجته واولاده وحتى أم زوجته.
جريمة كبرى راح ضحيتها سبعه اشخاص. لاحظت الشرطه ايضا انه لا يوجد هناك علامه لكسر او اقتحام المنزل ولكن كل شيء كان مهمل في المنزل ومسروق وهذا معناه ان الجاني بعد بتنفيذ جريمته المروعه كان لديه الوقت ليقوم بالتفتيش في المنزل بحرية لدرجة أنه ترك الذهب المزيف او الاكسسوارات واخذ كل ما هو قيم وغالي.. إنه لم يترك غالي إلا وأخذه فقد سرق الاجهزه الكهربائيه والسيارات الخاصه بمن كانوا في المنزل.
ووجدوت الشرطة أيضًا إحدى بنات العائلة والتي كانت في عمر الرابعه عشر في غرفتها معلقة ومتوفاة في مشهد اذهل الشرطة.
بدأت الشرطة تحقيقاتها لتصل إلى مهدي صديق انيس والذي اعتقل منذ فترة بسبب أعمال النصب ووجدوه بعث برسالة غريبة إلى امرأة تبين أنها صاحبة بيت منافي للأداب وان انيس هو السبب في القبض عليه وأنه سينتقم منه.
وبعد أن تم القبض عليه والتحقيق معه ، تبين أن مهدي كان متزوج لكنه كان يحب امرأة متزوجة من هذا البيت المنافي للأداب وأنه علم أن صديقه انس أيضا يتردد على هذه المرأة وبمواجهة المرأة أخبرته أن انس أجبرها على إقامة علاقة معه وصورها بشريط فيديو.
وهنا قرر مهدي بالاتفاق مع اثنين من أصدقاءه أن يذهبوا إلي بيت انيس بحجة أنهم من الشرطة للعثور على شريط صديقته.
وفي منزل مهدي وعلى سطح بيته وجدوه مخبأ شرائط خاصة بعائلة انيس وهنا انهار وأعترف، ليدخلوا المنزل بهدوء بهذه الحجة وظهر مهدي معهم ثم قاموا بالشجار مع انيس وسبه وانهاء حياة زوجته أمامه. ثم حياته بطريقة مروعة ثم باقي الأسرة وصولا إلى أم زوجته العجوز ، في حادث زلزل العراق.
ليكتشف مهدي أنه لا وجود لشريط صديقته وأنها كانت تخدعه ليس إلأ، تم محاكمة مهدي وأصدقاءه والذي ادعى عدم الأهلية لكن المحكمة امرت بانهاء حياته
سجلت المحاكمة تلفزيونيا كواحدة من أكبر الوقائع التي أثارت الرأي العام في العراق في التسعينات، لتعد مثالا حقيقي على غدر الاصدقاء والصراع من أجل نساء راح ضحيته عائلة من سبع أشخاص.