هي المهمة الأكثر دقة خلال السنوات الماضية إذ تتحمل البحرية المصرية مسئولية قيادة أقوى الأساطيل البحرية في العالم من أجل حفظ الأمن البحري في واحدة من أصعب الميادين البحرية بسبب عدم الاستقرار في اليمن وكذلك عدد من بلاد القرن الإفريقي، ماذا تفعل قوة عسكرية مصرية في جزيرة ميون اليمنية فى قلب باب المندب؟
بدأت القوات المسلحة المصرية، مهام عملها في قيادة قوة المهام المشتركة 153، والتي تتمثل مهامها في مكافحة أعمال التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وكان المتحدث العسكري المصري أعلن منتصف ديسمبر الحالي، عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، إن ذلك يأتي في إطار جهود القوات المسلحة وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التهديدات والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وتضم قوة المهام المشتركة 153 السعودية ومصر والإمارات والأردن مع الولايات المتحدة الأمربكية.
ويبدو أنه أول تحرك عسكري، في إطار المهام الجديدة للبحرية المصرية في قيادة قوة المهام المشتركة، فأكدت تقارير صحفية نشرتها جريدة “أخبار اليوم” اليمنية، وصول وحدة عسكرية مصرية، قبل أيام إلى جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية في قلب مضيق باب المندب.
و بحسب قناة “المكلا” اليمنية، رجح مصدر عسكري أن تكون الوحدة المصرية، طليعة لتواجد عسكري هو الأول في أرض يمنية، وذلك في جزيرة ميون التي تتوسط مضيق باب المندب، في البحر الأحمر .
وأوضح المصدر أن الوحدة العسكرية المصرية التي وصلت في الأيام القليلة الماضية، قامت ببناء نظام رادار وأجهزة اتصال تابعة للقوات المشتركة البحرية ـ التي تسلمت قيادتها منتصف ديسمبر الجاري ـ في الجزيرة اليمنية الواقعة في واحدة من نقاط المرور البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والبضائع التجارية.
ويصنف الأسطول العسكري المصري كأقوى الأساطيل في العالم إذ يأتي في المرتبة رقم 12 عالميا وهو ذات التصنيف الخاص بالجيش المصري في 2022، الذي يشمل جميع أنواع المعدات العسكرية التابعة له.
وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت في أبريل الماضي، عن تشكيل قوة المهام المشتركة “153”، لتنفيذ دوريات في البحر الأحمر والعمل على مكافحة “الأنشطة الغير مشروعة والتهريب”.
ووقتها، قال قائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال براد كوبر، إن القوة ستعمل أيضا “على تعزيز التعاون بين الشركاء البحريين الإقليميين لتعزيز الأمن في البحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي ومضيق باب المندب وخليج عدن، إضافة إلى قناة السويس”.
وتمر من خليج عدن ومضيق باب المندب أعداد كبيرة من سفن التجارة العالمية، والتي تعرضت لاستهداف في الأعوام الأخيرة ما تطلب وجود قوة أمنية قادرة على حماية الأمن.
سعت مصر خلال السنوات الماضية إلى تحديث أسطولها البحري العسكري بشكل فعال مما جعله ضمن أقوى الأساطيل البحرية في العالم لحماية مقدرات الوطن وحماية حدوده في الداخل والخارج وبالتالى تواجد القوات البحرية المصرية في مدخل باب المندب والبحر الأحمر خطوة هامة للحفاظ على الأمن المصرى والعربي.