راندا البحيري تدمر تاريخها الفني وتعود لنقطة الصفر

طول الوقت بيكون في نوع من النقد الدائم يقوله من يعملون في الفن، وهو إن ليس أي شخص سمع على السوشيال ميديا يبقى ممثل، وفي تجارب فعلا لممثلين بدأوا من السوشيال ميديا لكن حتى الان لم يحققوا نجاح كبير، د تجد الفنان أحمد امين  بدأت شهرته من خلال فيديوهات على السوشيال ميديا والتي كانت بعنوان «30 ثانية»، لكن غير كدة مشفناش حد نجح تاني جاي من الطريق ده.. لكن الغريب إن فنان يبعد عن المجال نفسه ويروح للسوشيال ميديا.. هذا هو موضوعنا وبطلته راندا البحيري

الفنانة راندا البحيري طبعا غنية عن التعريف، ليها أدوار كتير وشاركت في اكتر من 100 عمل فني، يمكن أشهر أعمالها كان فيلم «جواز بقرار جمهوري» ومسلسل «حكايات زوج معاصر» وفيلم «أوقات فراغ» وفيلم «خليج نعمة»، وفيلم «قبلت مسروقة»، وفيلم «أسوار عالية»، وطبعا مش هننسى دورها في «كوفيد 25»، وشوية أعمال تاني، لكن مفناش لحظات توهج لرندا البحيري زي انطلاقتها زمان.

اتولدت راندا البحيري في 18 أغسطس سنة 1983 في القاهرة، وعندها أخ هو «أحمد» وأخت وحيدة هي «رنا»، أيوة بالظبط كدة هي مش اخت راندا البحيري يا جماعة، ولكن هي قالت طبعا يشرفني تكون أختي لكن كل ما في الأمر إننا زملاء في الوسط الفني.

درست راندا البحيري أداب إنجليزي في جامعة القاهرة، واتجوزت رجل الأعمال «سعيد جمال» سنة 2009، وخلفت منه ابنها «ياسين» في 2010، ولكن حصل الانفصال بعد كدة في 2011.

راندا كانت بدايتها من خلال الإعلانات والفيديو كليبات الغنائية، يعني شاركت الفنان حمادة هلال في فيديو كليب أغنية «كل ما أفكر فيك»، ولفتت الأنظار لحضورها قدام الكاميرات، بعد فترة قصيرة من دخولها التمثيل بقت من أهم الممثلات الشابات في مصر.

آخر ظهور معروف لراندا البحيري، أو خلينا نقول حدث سلط عليها الضوء، كان بعد انتهاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، لما قالت نصا «بيموتوني بالحيا»، وده بسبب إنه لم تتم دعوتها لحضور فعاليات المهرجان وده ضايقها جدا.
راندا البحيري كتبت على فيسبوك منشور وقالت فيه إن هي كانت بتروح المهرجان وحريصة على حضور كل فعالياته لحد ما اتغيرت الإدارة ومبقاش يجيلها دعوات، وكتبت رندا :«القائمين على المهرجان اتغيروا وهوب من ساعتها اتقطعت الأخبار والعنوان».

وقالت كمان: «بجد أنا عند نفسي كبيرة أوي وأي مكان مش عايزني هو اللي خسران»، وبعدين رجعت كدة لمحت بقى للشخص اللي مسؤول عن عدم دعوتها وقالت: «المهرجان ده اللي مبيبعتليش (هو نفسه) كان مدخل أفلامي على هامش المهرجان بتتعرض فيه وكنت مرشحة لأكتر من جايزة»، وقفلت كلامها بقى بجمل صعبة: «بيحاولوا يموتوك بالحيا ومش معترفين بوجودك ..أنا كمان مش معترفة بوجودكم».

المهم يعني إن راندا خلال السنين الأخيرة مش ظاهرة على الساحة الفنية، بالرغم من إنها بتشارك في بعض الأعمال، ولكن مفيش ظهور بيسمع يعني، ولكن هي كانت مركزة نشاطها في اتجاه تاني خالص، وهو السوشيال ميديا. راندا طول الوقت بتشير فيديوهات عن الحيوانات وتربيتهم ومدى حبها ليهم، وبعدين بقى دخلت أكتر وبقت تعمل فيديوهات مشتركة مع المشاهير على السوشيال ميديا، واللي هما محققوش نفس نجوميتها في عالم الفن.

راندا بيتابعها ناس كتير، ولكن اللي واضح إنها تراجعت خطوات كبيرة في مشوارها الفني اللي كان واعد جدا، وراحت لمنطقة مكنش المفروض ترجعلها، في حين إن اللي هي بتعمل معاهم الفيديوهات دي بيسعوا لجزء ولو بسيط من نجوميتها.

طبعا التواضع شيء جميل، لكن باردو المشوار الفني ليه أهمية لازم نحافظ عليها، يمكن أطلع مرة ولا حاجة عشان ده اتجاه عام والناس بتتابع السوشيال ميديا كتير، لكن ميبقاش هو ده الطريق الأساسي.

بشكل عام في نجوم كتير ويمكن معظم المشاهير بيستخدموا السوشيال ميديا وبيظهروا عليها وبيشاركوا في التحديات بتاعة تيك توك وغيره، ولكن كلهم مركزين في مسارهم الفني واللي بيبنوا بيه تاريخ يا راندا، إحنا بنحبك وبنقولك اعملي اللي انتي عايزاه على السوشيال، بس لازم تركزي في كاريرك الأصلي.