منوعات

خيبة أمل جديدة للسوريين بعدما برأت المحكمة الألمانية سائق تسبب في رحيل طفلة سورية

وكأنهم لا يكفيهم هموم الشتات والتفرقة وخيبة الأمل،  يتشبثون ببلاد المهجر ويشعرون تجاهها بالامتنان ، ولا يجدون في المقابل سوى خيبة الأمل والموت على الأسفلت.
هذا حال السوريين الذين يعيشون كل يوم خيبة أمل جديدة ووجعا لا يحتمل، فهذا الأب السوري ققد ابنته الصغيرة وبرأت المحكمة في ألمانيا قاتلها،لتصاب الأسرة بحسرة وخيبة أمل ..ويبكى قلوب العالم حوله ..ما الحكاية وما الذي حدث سأحكي لكم في التالي:

قرار ظالم

أُصيبت عائلة سورية بالصدمة والحزن في ألمانيا بعدما أصدرت محكمة مدينة “هاله” قراراً، منذ أيام يقضي بتبرئة سائق شاحنة قمامة تسبب بوفاة صغيرتهم”أنجيلا”.
لا”عقاب لقاتلها ولا حتى كلمة اعتذار” هكذا عبرت إحدى الصحف الألمانية عن صدمتها من هذا القرار، مشيرة إلى خيبة الأمل من الحكم الصادر بحق سائق الشاحنة ، والذي أصاب العديدين بالذهول.

كيف رحلت الصغيرة !

أنجيلا مصطفى قواص وُلدت في ألمانيا بعد قدوم عائلتها عام 2015 والداها قررا تسمية ابنتهم باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تيمنا بها وشعورا بالامتنان إقرارها فتح بلادها لهم، وبعد أن أصبح عمرها 5 سنوات وبينما كانت تلعب في الخارج دهستها سيارة قمامة في شهر يوليو من عام 2021.

قام والدها بعد الحادث برفع دعوى للمحكمة مطالباً بمعاقبة السائق، وبعد عدة جلسات تمّ البت بالقضية وقرّر القاضي تبرئة السائق.

كيف تبرأ السائق ؟

حسب كلام ودفاع للمدعى العام فإن التحقيقات لم تكشف عن أي دليل على خرق شروط القيادة حيث تم فحص أوقات قيادة السائق وأوقات الراحة”، مضيفاً أن التحقيقات كشفت أن السيارة لم تكن تتحرك أسرع من 4 كم / في ساعة، وأن الصغيرة كانت خارج مجال رؤية السائق.

الوالدان قدّما شكوى لكن تقرير شركة تقييم الحوادث “ديكرا” توصل إلى نفس النتيجة التي بيّنتها تحقيقات الشرطة، ما أصاب والدي أنجيلا بخيبة أمل، حيث قال والدها: “لم يكن لدى السائق حتى الجرأة للاعتذار لنا”.

يشار إلى أن والد الصغيرة أنجيلا ناشد مؤخراً عبر فيديوهات، السوريين في ألمانيا مساعدته من أجل أخذ حقه من الشخص الذي تسبب بوفاة ابنته.

 حياة اللاجئين السوريين في ألمانيا

وكانت إحصائية جديدة للوكالة الاتحادية للتشغيل كشفت أن نسبة المهاجرين السوريين المعتمدين على معونات البطالة في ألمانيا تزيد عن الثلثين، متجاوزة بكثير نسبة باقي اللاجئين من دول أخرى.
وأعلنت الوكالة الاتحادية للتشغيل في ألمانيا أن ما يقرب من ثلثي السوريين القادرين على العمل في ألمانيا يعتمدون كلياً أو جزئياً على إعانات البطالة المعروفة باسم “هارتس فير”.

وان نسبة متلقي الدعم الحكومي بين المهاجرين السوريين بلغت 65 بالمائة في مارس الماضي، وهي تفوق بكثير نسب باقي اللاجئين المنحدرين من دول منشأ رئيسية مثل الصومال أو أفغانستان.

نواسي والدي أنجيلا ونتمنى أن يستطيعا إثبات الحق المدني المتسبب في رحيلها، حيث بدأ الأب يلقى دعما من بعض منظمات المجتمع المدني في المانيا ..آملين من الله حياة أفضل للشعب السورى أينما كانوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى