تخيل أن يكون معك 15 ألف جنيه وفجأة يبصبحوا 222 مليون جنيه، نعم الرقم الذي سمعته صحيح، وحدث بالفعل في واقعة أغرب من الخيال، فكيف وجد هذا المبلغ؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال التقرير التالي:
دان دوتسون صاحب دار مزادات خاصة في أمريكا طلع في فيديو على تويتر بيحكي قصة اغرب من الخيال، في واحدة كلمته وحكتله عن جوزها اللي اشتري منه في احد المزادات دولاب مستعمل ب500 دولار يعني حوالي 15 ألف جنيه، لو حسبنا الدولار ب29 جنيه و60 قرش، ولما جوزها فتح الدولاب اكتشف جواه خزنة مقفولة.
اتصلوا على حد عشان ييجي يفتحها معرفش فراحوا لصانع أقفال وفعلا فتح الخزنة فيلاقوا جواها إيه؟7.5 مليون دولار يعني 222 مليون جنيه مصري بالتمام والكمال، وطبعا انت دلوقتي بتسأل عملوا ايه في الفلوس دي؟
لو فاكر انهم طلعوا جدعان زي المصريين, اسمحلي اقولك عيد حساباتك.احنا في مصر لو لقينا 1000 جنيه بس بنفضل نلف على اصحابها لغاية مانوصل ليهم ولو عرضوا علينا مكافأة استحالة نقبل ونحس انها مش من حقنا
إنما بقى الراجل الأمريكي ومراته اللي اشتروا الخزانة جالهم اتصال من محامي بيقول انه الممثل القانوني لملاك الخزنة الأصليين وأنهم باعوا الدولاب واكتشفوا انهم سابوا الفلوس فيه.
ودلوقتي هما عاوزين فلوسهم مقابل مكافأة 600 ألف دولار، بس على مين الزوجين المحظوظين رفضوا.وفضل المحامي يقنع فيهم وكلمة من هنا على كلمة من هنا وصلوا لعرض جديد: ياخدوا مليون دولار و200 ألف ويسييوا باقي المبلغ.
وفعلا الزوجين وافقوا وتم التسليم، بس فيه تفاصيل مستخبية في الحكاية لسة مش معروفة، يعني مبن الناس اللي تحتفظ ب7.5 مليون دولار في خزنة جوة البيت؟ ليه متبقاش الفلوس في البنك؟ طيب ازاي يبيعوا الخزنة من غير مايتأكدوا انهم خدوا فلوسهم؟
أما بقى دان دوتسون فاكتشف انه كان تحت ايده كنز معرفش حقيقته الا بعد عملية البيع بسنين.وعلى فكرة دوتسون بائع مزادات مشهور جدا في أمريكا، لأنه مشارك في برنامج تلفزيون الواقع “Storage wars.
وده نوع من المسلسلات بينقل الحياة الواقعية لمجموعة من الأشخاص المشاركين في عالم مزادات وحدات التخزين، يعني بيصورا كل تفاصيل حياتهم اليومية ويعرضها للجمهور.
البائع الأمريكي اتعلم الشغلانة من جده وهو عنده 11 سنة، ومع الوقت اتعرف بصفقاته الكسبانة وأنه يعرف يجيب القرش فين مايكون، ودلوقتي بقى عنده موقع مخصوص للمزادات ومشغل مراته معاه.
والمفارقة بقى لما تعرف ان ثروة دوتسون كلها على بعضها 4.5 مليون دولار وده بعد عشرات السنين من شغلانة المزادات، عشان ييجي زبون في لحظة ويفوز بأكتر مليون دولار مرة واحدة.
بس انتوا بقي ايه تفسيركم لتصرف أصحاب الخزنة الأصلية؟ وليه يقبلوا يتنازلوا عن 1.2 مليون دولار؟ هل ده رد فعل طبيعي عشان يضمنوا باقي فلوسهم؟ ولا الحكاية فيها إن؟