وجه إعلامي سوري تعرف عليه المشاهد العربي في قناة الجزيرة مذيعا رياضيا، وهو من الجيل المؤسس للقناة ، لكن رحيل مؤلم وموحش وسط الغربة والبعد عن الأهل أبكي ملايين السوريين ..محطات في حياة الإعلامي الراحل منقذ العلي نتعرف عليها سويا في التالي:
من سوريا إلى الدوحة
ولد منقذ العلي يوم 23 مارس عام 1962 في مدينة حماة السورية.تخرج من كلية الآداب في جامعة دمشق، بدأ حياته الإعلامية في إذاعة دمشق حيث أشرف على برنامج رياضي عنوانه “ملاعبنا الخضراء”، متخصص في نقل مباريات الدوري السوري.
وعمل مراسلا للبرامج الرياضية لصالح التلفزيون السوري في محافظة حمص. وكان من أوائل الملتحقين بشبكة الجزيرة بعد إنشائها، وعمل مقدما للنشرات الرياضية منذ 1997 ، تميز بعلاقاته الطيبة مع زملائه داخل القناة الذين سارعوا إلى نعيه بعد الإعلان عن وفاته.
معاناة التشتت
عانى المذيع السوري منقذ العلي مثله مثل كثير من السوريين من آثار ما يحدث من اضطرابات في بلاده ، واضطر إلى الهجرة إلى أمريكا ، وأعلن أكثر من مرة عن مواقفه التي تقف قلبا وقالبا مع الشعب السوري ، واضطر للابتعاد عن أسرته وتفرق معها
كان من آخر ما حرره على صفحته الشخصية على السوشيال ميديا رسالة إلى ولده أسامة قال فيها: “حبيبي وأملي أسامة، رغم ألمي وأنت تعلمه فقد كانت صور تخرجك من مدرسة الشويفات بلسما خفف عني قليلا رغم ما حمله من غصة بغربتنا عنك يا ولدي، وغيابنا عن حدث انتظرته ١٢ سنة (هكذا كتب الله لنا)، معبرا عن مدى الحزن والأسى والفراق بينه وبين ابنه الذي تمنى رؤيته قبل الرحيل .
تاريخ الوفاة
توفي منقذ العلي في 26 مايو 2015 بعد صراع طويل مع المرض الذي أصيب به بعد الهجرة .وصُلِّي على جثمانه في مسجد دار الهجرة في فرجينيا بالولايات المتحدة، بعدما تقرر أن يدفن في مقبرة سال فارد، وكان يتمنى لو يدفن في بلده سوريا لكنه توفى وحيدا في الغربة حاله مثل حال الكثير من السوريين .
نعاه الكثيرون
عقب خبر وفاة الإعلامي السوري منقذ العلي نعاه الكثيرون مثل الإعلامي ياسر أبو هالة الذي كتب” ضاقت به بلاده سورية، وكان يأمل أن يراها”.
ونعى عدد من الإعلاميين زميلهم أبو أسامة، من بينهم مدير شبكة الجزيرة ياسر أبو هلالة والإعلاميين فيصل القاسم وإيمان عياد وموسى العمر وأحمد موفق زيدان.
ليصبح اسم منقذ العلي خالدا إلى الآن كواحد من أكثر الإعلاميين المميزين والمجتهدين والبارزين في مجال الإعلام الرياضي.