تصدر الداعية السعودي عبد الله بانعمة اهتمام وسائل التواصل بعد إعلان وفاته، أمس الجمعة، وذلك بعد سنوات من الصراع مع المرض، عن قصة دعوة أبيه عليه، وكيف ظل يعاني 30 عاما ودراسته ووفاته؟ سوف نكشف كافة التفاصيل في التقرير التالي:
رحل الداعية السعودي عبد الله بانعمة عن عمر يناهز 47 عاما، وأقيمت صلاة الجنازة عليه أمس الجمعة بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وفق وسائل إعلام محلية سعودية.
وأصيب الداعية بوعكة صحية مفاجئة، وخرج في مقطع فيديو وجهه لمحبيه، وطمأنهم على صحته، سائلا الجميع الدعاء له.
واشتهر عبد الله بانعمة، بأنه الشاب الذي تغلب على مرضه ومعاناته، ودرس العلوم الشرعية ليصبح داعية يقدم الدروس والمحاضرات الدينية بالمساجد.
وأصيب الداعية السعودي عبد الله بانعمة في حادث جعله قعيدا لمدة 30 عاما، عندما كان يدرس بالصف الأول الثانوي، حيث كان في نزهة مع بعض أصدقائه وقام بالقفز في المسبح على نحو خاطئ، ما أدى لارتطامه بالأرض ، ما أثر بشكل فادح على وظائفه الحيوية .
عن قصة إصابته قال الداعية السعودي عبد الله بانعمة في تصريحات سابقة له: “رفعت صوتي على والدي بعدما سألني عن التدخين.. وهنا بدأت المأساة الحقيقية، حيث دعا علي والدي دعوة ليتها ما خرجت من فمه، ورغم أنه لا يقصدها ، لكن يبدو أنها صعدت إلى السماء مباشرة”.
أضاف عبد الله بانعمة: “قال أبي (إذا كنت تُدخن فالله يكسر رقبتك)، وأخذت الكلمات هكذا دون اهتمام ونمت، ثم صحوت في اليوم التالي وذهبت إلى المدرسة لأتفق مع أصحابي على الهروب والذهاب إلى الشاليهات للسباحة في المسبح، وعندما قفزت إلى المسبح ارتطم رأسي في الأرضية، وانكسرت رقبتي وجلست حوالي 4 دقائق تحت الماء لم أفقد خلالها الوعي ومر علي في هذه اللحظات شريط حياتي كاملا”.
وتابع الداعية السعودي عبد الله بانعمة “تنبه أخي الذي كان بصحبتي وأخرجني من المسبح بعد 15 دقيقة ونقلوني إلى المستشفى لأمكث بها 4 سنوات خضعت خلالها لنحو 16 عملية جراحية ما بين صغيرة وكبيرة”.
في مارس 2022، خرج عبد الله بانعمة في مقطع فيديو قال فيه إنه يدعو “كل من ضاقت عليه نفسه، وتكالبت عليه الهموم، ويئس من الحياة، إلى النظر لمن هو أكثر منه بلاء ومصيبة، فمن رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته”.
وأضاف بانعمة: “ارض بما كتبه الله لك تكن أسعد الناس”، مشيرًا إلى أنه منذ 31 عامًا لا يستطيع تقليب ورق المصحف بيده بسبب الحادث الذي تعرض له وإصابته الفادحة.
وتحدَّث عبد الله بانعمة عن نفسه قائلاً: “الآن أنا مريض، وأحيانًا يضيق عليّ الحال بسبب الشيطان والنفس والهوى، لكن عندما أذهب لزيارة مريض آخر حتى أعود -والله- سليمًا كأن ليس بي أي شيء.