بدراسة مستفيضة للعلوم السياسية استثمرت ما حصلته من نظريات لتطبيقه في مجال الإعلام بطريقة ملفتة.. ولم يكن يتوقع متابعوها أن لدراسة السياسة دور في تجاوز الأزمات المهنية الطارئة التي يتعرض لها الإعلاميون . أهم المحطات في مشوار مذيعة الجزائرية سهام بن زاموش ، وسر الإقامة القطرية التي حصلت عليها .
اسمها سهام بن زاموش، بدأت حياتها المهنية كصحفية في الجزائر، بعد أن أتمت دراسة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وساعدها العمل في الصحافة على تكوين شبكة علاقات مهنية كبيرة وسجل معلومات استطاعت من خلاله النفاذ إلى الكاميرات.
قرار نهائي بشأن التليفزيون
قررت سهام بن زاموش، التفرغ تماما للعمل التليفزيوني، وساعدتها إطلالتها الجذابة وقبولها أمام الكاميرا للعمل مقدمة برامج ونشرات سياسية.. وتنبأ لها مخرجو قناة العربية بأنه سيكون لها نصيب موفور من النجاح حال استمرت على مستواها الأول ونجحت في تطوير نفسها.
استجابت بن زاموش على الفور إلى تلك النصائح، وبدأت تطوير ذاتها واكتساب مهارات نوعية في مواجهة الكاميرا وقدمت في ذات القناة برنامجا أسبوعيا بعنوان «عالم الكتب»، كما قدمت برنامج محطات.
سر تجاوز المطبات الصعبة
تأثرت سهام بن زاموش كثيرا بدراسة السياسية والنظريات المرتبطة بها، و أجادت فن تفادي المواقف الصعبة باقتدار وبطريقة سياسية نجحت من خلالها في تفادي أي ملحوظات بشأن طريقة أدائها.
من المطبات الصعبة التي واجهتها، فوجئت سهام بن زاموش بزميلتها نادين خماش التي تشاركها تقديم أحد البرامج الحوارية تستعرض قدراتها بالحديث بأربع لغات.
بدأت صاحبة التحدي تتحدث فعلا أمام سهام ورحبت بها باللغة الأرمينية فما كان من سهام إلا أن تجاوزت الموقف بأن ردت عليها باللغة الفرنسية وبطلاقة شديدة وحولت الأمر إلى مجرد مزحة بينها وبين زميلتها التي ما كان لها أن تضعها في مثل هذا الموقف على الهواء أمام الجمهورالجمال و المهنية
ويبدو أن سهام بن زاموش اعتادت على التعليقات التي تتضمن مدحا وإشادة لدرجة الغزل أحيانا، فسبق لأحد المشاهدين أن علق على جمالها بالقول: لولا جمالك لما اشتغلت في الإذاعة ليكن في علمك، وغازلها آخر بقوله: إنها قمر الإعلام العربي.
مغازلة جمهور المغرب العربي لسهام بن زاموش، أصبحت أمرا متكررا، حيث وقع أحد متابعيها تحيته كاتبا: أنا مغربي عازب من أسرة محافظة و لكن أتعذب بجمالك، وكتب آخر: إنك أحلى من العسل يا عسل
أما أحد جمهورها الخليجيين فكتب بشأنها قصيدة شعر قال بشأنها: «من جمالك تغار كل النساء».. لكن الإعلامية الجزائرية فضلت الالتزام بالتجاهل وعدم التفاعل مع تلك الرسائل.
ظهور حسب الحاجة
الالتزام المهني الواضح في أسلوب سهام بن زاموش وظهورها وفق مقتضيات الحاجة الإعلامية المتعلقة بطبيعة عملها، دفعها إلى التكتم على أي أخبار بشأنها ذات طبيعة شخصية فأخبار زواجها وصلاتها وصدقتها لا ظهور لها على أي وسيلة إعلامية أو مواقع التواصل بالمرة؟
وما أن نشرت سهام بن زاموش شكرها لدولة الإمارات بعد حصولها على الإقامة حتى فوجئت بانتقادات وتعليقات غاضبة من جمهور بلادها بزعم أنها: «جزائرية لم تتحدث يوما عن الجزائر».