مبنى موجود في أرض البشر،لكنه بني من أجل سكان العالم الآخر، تسكنه امرأة عجوز، وحارس من عالم آخر، احتلوا كل شبر فيه، ويتجولون ليلا بين جنباته، أصوات صراخهم وبكائهم، تبث الذعر في قلب كل من يسمعها، ولا أحد يعلم سر المرأة العجوز والحارس، انها مستشفى العرقة في السعودية، المستشفى التي لا يستطيع أحد دخولها، وإن دخل يواجهه سكان أغرب من الخيال !
قصة البناء الحقيقية للمستشفى
تم بناء مستشفى العرقة عام 1987م، من قبل رجل الأعمال ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري،وتبرع به لصالح وزارة الصحة السعودية، لكن لم يتم توثيق هذا التبرع في وزارة الصحة السعودية.
واستخدم المبنى كسكن للعائلات الكويتية أثناء الغزو العراقي، وبعدها تم افتتاح مستشفى عرقة وتشغيله من عامي 1993-2000، ثم تم إغلاقه وأصبح مهجوراً عام 2001م. ولا احد يعلم السبب أو ما الذي حدث، وأدى إلى إغلاق المستشفى !
ما الذي يحدث فيها !
بعد أن قامت السلطة السعودية بإغلاق مبنى المستشفى، ومنع دخول أي أحد إليه حفاظًا عليه، رغم أن المستشفى مكون من ثماني طوابق، مليئة بأحدث الأجهزة الطبية، ويستطيع أن يتحمل أكثر من ألف مريض، ورغم ذلك .. منعت أي أحد من دخوله.
لم تقف الحكاية أو القصة عند هذا الحد، فقد ذكر السكان المجاورون لمستشفى عرقة، أن هناك بعض الأصوات والضوضاء، تأتي ليلًا من المبنى، وأن الأنوار تُضاء ليلًا، وفي بعض الأوقات يلمحون شعلات تظهر ومضاتها من النوافذ.
ولكن بعد إبلاغ الشرطة وقدومها، ودخولها إلى المستشفى، تجدها كما هي وليس بها شيء، وأكثر شيء مثير للدهشة ما يحدث في شهر رمضان، فقد أجمع كل مَن يسكُن بجانب المستشفى، على أن هناك أصواتا مرتفعة عذبة وجميلة، تصدر من مسجد المستشفى، لكن كيف والمسجد مغلق ولا يدخل إليه أي أحد؟لا احد يعرف السبب.
الدور الأخير بالمستشفى
كل من دخل المستشفى، من المستكشفين أو الشرطة، جميعهم حكوا عن شيئ واحد، الدور الأخير، والذي به غرفة العناية المركزة، التي بها كل الأجهزة، لكن يجلس فيها حارس، يرتدي ملابس زرقاء ويضع كوبا من الشاي ساخنا للغاية
ويطلب من اي أحد يصعد إلى الغرفة، أن يغادر المستشفى.
حكي عنه المغامرون السعوديون الخمس، الذين دخلوا هناك، ووثقوا رحلتهم، وكادوا أن يفقدوا حياتهم، وعندما لم يكترث أحدهم لكلام هذا الحارس.
ونظر من زجاج غرفة العناية المركزة، رأى شخصا ممددا على طاولة، ويتم إجراء عملية جراحية له ومن حوله الأطباء، رغم ان الوقت كان ليلا والمستشفى مهجور، فخرج مهرولا هو وأصحابه.
لا وجود لحارس !
لكن السلطات أكدت، انها لم تعين حارسا ابدا، ولا تعلم عنه شيئا، لكن هل الأمر يقتصر على الحارس، في الدور الثالث من المستشفى، لا ..هناك ، امرأة عجوز دوما تقابل من يصعد إلى هناك، وتطلب منه الرحيل، معللة أنه يقوم بإزعاجها، وأن هذا هو بيتها، ولا يجوز لأحد أن يزعجها فيه، وكل من رأوها وصفوها بنفس الصفات.
لكن الأغرب أنها دوما معها قطة تسير بجوارها، فمن هذه المرأة ؟ وهل هي من عالم البشر ؟ وإن كان فكيف تعيش في هذا المكان المهجور !
آراء المشايخ
وكثير من المشايخ، عللوا الأمر ..بأنه ربما الأرض كانت ملكا للجان، ومن أجل ذلك، أوقفوا كل شئ في المستشفى
وأن الصرخات والأصوات بالتأكيد أمر ليس طبيعيا، ووقف حال الأرض والمستشفى، يعود إلى رصد الجان، ورغم أن العديد من المستكشفين والمشاغبين، دخلوا المكان وتركوا كتابات على الحائط، الا أن ما يحدث فيه يجعلهم يلوذون بالفرار، ويمتنعون عن الذهاب مرة أخرى !