يبدو أنها نقطة ساخنة جديدة في العالم تستعد للاشتعال ولكن على نار هادئة، قد تطيح بالعالم كما نعرفه، إذا لن يستخدم فيها العقوبات الاقتصادية أو المعدات العسكرية التقليدية، ستكون بدايتها إطلاق المقذوفات النووية لإعلان نهاية العالم.. ما هي حكاية المقذوف الذي أطلقته بيونج يانج من غواضة تحت الماء؟
كشف الجيش الكوري الجنوبي، في بيان له، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا جديدًا من غواصة، وذلك في خوة جديدة استفزازية من من جانب بيونج يانج.
ومن جانبها علقت، هيئة الأركان المشتركة، إنه يتم تحليل التفاصيل الخاصة بعملية الإطلاق، من جانب وكالات المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية..
ويعتبر هذا المقذوف الثاني الذي تطلقه بيون يانج خلال الأيام القليلة الماضية، حيث كانت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية قد أعلنت أن نظيرتها الشمالية أطلقت مقذوفا باليستيًا قصير المدى من منطقة تدعى «نامبو» إلى المياه الغربية لشبه الجزيرة الكورية.
وأقدمت بيونج يانج خلال الأشهر الماضية، على إطلاق وابل من المقذوفات الباليستية ذات القدرات النووية، بما في ذلك إطلاق مقذوف هواسونج-17 طويل المدى، والذي تم تصميمه لحمل رؤوس عسكرية متعددة.
وتؤكد كوريا الشمالية أنه تم تصميم العديد من عمليات الإطلاق لتطوير معدات عسكرية استراتيجية ذات “أولوية قصوى” بموجب خطة وضعها الحزب برئاسة الزعيم كيم جونغ أون مدتها 5 سنوات، ويتم الحديث عن ألوية قصوى أو استراتيجية بدلا من استخدام كلمة “نووية” من قبل بيونج يانج.
وتشمل القائمة المعدات العسكرية النووية التكتيكية ومقذوفا باليستيا جديدا عابرا للقارات ورؤوسا عسكرية فرط صوتية وغواصات تعمل بالطاقة النووية وقمرا صناعيا للاستطلاع.
في الوقت ذاته، أعلن الجيش الكوري الجنوبى، أنه لن يفرط في التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة مع تعزيز المراقبة واليقظة ضد جارته الشمالية، والحفاظ على موقف رد شامل.
وبحسب التحليل، فإن المقذوف الكوري الشمالي قد يستهدف التدريبات العسكرية المشتركة “درع الحرية” التي انطلقت اليوم بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
حيث تبدأ اليوم الإثنين، القوات الكورية الجنوبية مع نظيرتها الأمريكية مناورات مشتركة تستمر 11 يوما تحت عنوان (درع الحرية 23).
وتم تبرير هذه المناورات المتعددة على جميع المستويات بين الجيش الكوري الجنوبي والجيش الأمريكي، بأنها ستعكس وضع الاستعداد لمواجهة كوريا الشمالية ومعداتها العسكرية النووية والتهديدات والبيئات الأمنية المتغيرة الأخرى، وبالتالي ستعزز بشكل أكبر التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقدرتهما على الاستجابة.
وتحسّبا لتحول المناورات إلى عملية عسكرية حقيقية، اعتمدت كوريا الشمالية عددًا من الإجراءات الهامة حيث ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنه تم مناقشة واعتماد إجراءات عملية من أجل استخدام الردع العسكري بشكل أكثر فعالية وقوة وهجومية”.
ولفتت الوكالة في تقرير إلى أن الإجراءات الأخيرة تهدف للتعامل مع الوضع الحالي، الذي بلغت استفزازات شن عملية عسكرية من قبل أمريكا وحليفتها وكوريا الجنوبية خطًا أحمر، لكنها لم توضح ماهية هذه الإجراءات.
وتتسبب هذه المناورات التي تتجدد باستمرار غضب كوريا الشمالية حيث تعتبرها تحضيرات لاستهداف أراضيها، بينما تبرر برامجها الخاصة بالمعدات العسكري النووية والبالستية بالحاجة إلى الدفاع عن نفسها.