تقوم إثيوبيا بالمماطلة ورفض دعوات الاتحاد الافريقي ومجلس الامن لحل قضية سد النهضة، وذلك وسط حرص القيادة المصرية علي إيجاد حلول دبلوماسية مع الجانب الاثيوبي بعد تأكيد الرئيس السيسي اليوم خلال لقائه بميتا فريدركسن رئيسة وزراء الدنمارك حرص مصر علي تنمية أثيوبيا لكن دون التأثير علي حصة مصر من مياه نهر النيل ، خاصة انها من أكثر دول العالم جفافا .. فماذا قال الرئيس السيسي..وكيف فسر الخبراء عدم قدرة سد النهضة علي إكمال المليء الرابع؟
خلال مؤتمر صحفي بين الرئيس السيسي، مع ميتا فريدركسن رئيسة وزراء الدنمارك، تحدث الرئيس السيسي عن سد النهضة، وطالب بحل قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، بالاتفاق مع الأشقاء فى إثيوبيا.
مؤكدا أن مصر متفهمة لاهمية التنمية فى إثيوبيا، ولكن فى أثناء الحديث عن التنمية يجب أن لا يكون هناك تأثير على المصريين.مشيرا أن مصر من أكثر الدولة التى تتعرض لـ جفاف، وأن مصر مستعدة للتعاون مع إثيوبيا، ولكن بما لا يسبب ضرر.
من جانب اخر أكد خبير الموارد المائية عباس شراقي عن توافر معلومات تؤكد إثيوبيا لا تستطيع حجز المياه عن مصر فترة طويلة، بسبب ضعف توربينات سد النهضة التي لا تعمل بشكل جيد.
وذكر أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا في جامعة القاهرة، أن من الناحية العلمية إثيوبيا لن تستطيع تخزين كميات كبيرة من المياه فترة طويلة،وأن ما يحدث في سد النهضة حتي الان مكسب سياسي داخلي فقط”.
واشار شراقي في حوار تلفزيوني أن “كل متر مكعب يخزن في إثيوبيا كان من المفترض يكون قادما إلى مصر”
من جانبه اخر أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المليء الرابع لسد النهضة يبدأ في شهر يوليو وأغسطس، ومما يثير قلق المصريين، لأن إثيوبيا قامت بالمليء الأول والثاني والثالث، وكذاك الرابع دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان دول المصب
واشار لأهمية سرعة اتخاذ الاتحاد الإفريقي بقيادته الجديدة برئاسة جزر القمر للقيام بمسئولياته لاستئناف المفاوضات في أسرع وقت، والدعوة لاجتماعات عاجلة للأطراف الثلاثة، واتخاذ قرارات ملزمة ومرضية للجميع بملف سد النهضة.
والذي يمثل خطورة بالغة على حياة الملايبن في مصر والسودان يعيشون على ضفاف نهر النيل، وذلك في حالة انهيار السد خاصة مع مبالغة الجانب الاثيوبي في زيادة مليء الخزانات من 11,1 مليار متر مكعب كما كان فى التصميم الأمريكي إلى 74 مليار متر مكعب من المياه خلف جسم السد تهدد بإنهياره في اي وقت.
وأوضخ نور الدين أن ما يضاعف من الخطورة هو عدم التزام إثيوبيا بإجراء الدراسات الفنية كما كان مقررا طبقا لإعلان مبادئ بناء سد النهضة 2015 فى البند الخامس.
حيث اكد التقرير النهائى للجنة الثلاثية لتقييم السد النهضة والتي كانت موفده من مجلس الامن، أن الدراسات الهندسية التى قدمتها أثيوبيا لم تصل بعد إلى المستوى الفنى لبدء المشروع.
وأبرز التقرير أيضا أن معظم الدراسات والتصميمات المقدمة من الجانب لإثيوبى بها قصور فى منهجية عملها، ولا ترقى لمستوى مشروع بهذا الحجم على نهر عابر للحدود الدولية.
فهل بالفعل اثيوبيا لن تستطيع اكمال المليء الرابع وسط تراجع عمل التوربينات .. أم ان قدرات سد النهضة تفوق توقع الخبراء؟