مصير السودان يطاردها.. عشرية سوداء وحكومات منقسمة بين الشرق والغرب.. قبل الكارثة محاولة أخيرة لإنقاذ ليبيا.. جنيف كلمة السر
بارقة امل تلوح في الأفق، لحل الأزمة السياسية في ليبيا في البلاد، بعد قبول كل من الحكومة الليبية وغريمتها حكومة الوحدة، للمشاركة في الاجتماع مركز الحوار الإنساني بـ جنيف، فهل نشهد خلال تحمل الأيام القادمة الخير الي ليبيا، أم هو مجرد كلام علي ورق
تلقي مركز الحوار الإنساني، موافقة كل من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، و الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، للمشاركة في الاجتماع الذي ينظمه المركز في العاصمة السويسرية جنيف الشهر المقبل.
ويهدف الاجتماع لإيجاد توافق بين المؤسسات الليبية يسمح، بتنفيذ خطة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، ويأتي الاجتماع لتلبية لطلب كل من أطراف ليبية و دول إقليمية ودولية.
كما سيضم الاجتماع ممثلي المجتمع الدولي بجانب أصحاب المصلحة الليبيين، وذلك في الخامس من شهر أبريل المقبل، بهدف وضع توصيات تدعم عقد اجتماعات تمهيدا لإجراء انتخابات خلال العام الحالي، بالإضافة إلى أنه سيتم التركيز على التطمينات والضمانات حول فترة ما قبل الانتخابات.
وأوضح رومان جراندجين، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمركز الحوار الإنساني، جلسة اجتماع الخامس من أبريل ستركز، الترتيبات الأمنية المتعلقة بالانتخابات، بجانب التقويم الانتخابي.
وأشار”جراندجين”، إلى أن هناك اجتماعاً غير رسمي، بين أصحاب المصلحة الليبيين الثلاثاء ، بينما سيكون في اليوم التالي الأربعاء جلسة مشتركة مع الممثلين الدوليين، بهدف تقدم تقديم التوصيات لتنظيم الانتخابات في ليبيا، بالإضافة الى والمقترحات الرامية لتنفيذ التوصيات والخطوات المقبلة.
مركز الحوار الإنساني لعب دوراً رئيسياً في الترتيب والإشراف على ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي عقد برعاية أممية في سويسرا، منتصف عام 2021.
شهدت ليبيا علي مدار 11 عاما، تحولات سياسية وانقسامات، كان لها تأثير خطير على حياة الشعب الليبي وظروفه الاقتصادية والاجتماعية، بخلاف الأوضاع الأمنية الخطيرة ، التي لم تتمكن الجهود الدولية المبذولة في حلها حتى الآن، خاصة المرتزقة.
و لم تكن الازمة السياسية الليبية وليدة الأشهر الماضية بل هي قديمة تعيشها البلاد منذ عقد من الزمان، مر خلاله الليبيون بمراحل متعددة قسمت البلاد لأطراف متناحرة على مناطق نفوذ.
وتلك الازمات المستمرة في ليبيا تطرح الكثير من الأسئلة العامة في الأوساط السياسية الدولية، أهمها هل تواجه ليبيا نفس مصير السودان و تتجه نحو الانقسام بين الشرق والغرب، أم أن روح عمر المختار ستتجدد في دماء أبناء.
أخيرا فما الذي تحمله الأيام القادمة لليبيا و لشعبها، فهل سيكون هناك ليبيا شرقية و غربية على غرار ما حدث في السودان، أم سترجع الجمهورية العربية الليبية كسابق عهدها .