آخر الأخبار

نبوءة ليلى عبد اللطيف تتحقق فماذا قالت عن أحداث أسوان؟

خرجت قبل وقوع أحداث السودان بمائة يوم، تقدم نبوءتها إلى الجيش والشعب السوداني بشأن السيناريو المرتقب لمواجهة محتملة.. ولم يعبأ أحد وقتئذ بما طرحته، باعتبار أن تلك التوقعات مجرد اجتهادات بعيدة عن واقع السياسية.. فماذا فعلت العرافة اللبنانية قبل أشهر من أحداث السودان ؟

استيقظ السودانيون صباح يوم من أيام العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم على ما لم يكن يخطر ببالهم من أحداث أقامت الدنيا وأقعدتها في منطقة مليئة بالتوترات..

رسائل ضمنية لم يتم التعامل معها بجدية

لكن السيناريو الغائب في تحليل ما تشهده السودان من أحداث هي تلك التوقعات التي سبقتها بمائة يوم من وقوعها بعد خروج العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف في بث متلفز أكثر من مرة، توجه رسائل ضمنية مبطنة إلى السودانيين كافة، لعل منهم من ينتبه إلى تلك التوقعات ويتأهب لمحاولة منع أية أخطار تحدق بذلك البلد، بعد أن تحول بناء مؤسساته في سياق نظام ديمقراطي إلى حلم لدى شعبه.

جملة التحذيرات بشأن ما يحدث حاليا في السودان ظهرت ضمن جملة التنبؤات السنوية التي اعتادتها العرافة اللبنانية وقالت وقتها بالحرف إن السودان سيكون على موعد مع مواجهات صعبة على السودانيين أن يتأهبوا لها من الآن.

لم تكن أبدا اجتهادات شخصية

وقتها تم التعامل مع تنبؤات ليلى عبد اللطيف باعتبارها اجتهادات شخصية من سيدة لم تدرس الواقع السياسي ولم تمارس عملا سياسيا وهي ليست بالضرورة على تواصل مع أحد من الشخصيات العامة أو السياسيين حتى يقرروا لها ما تقول أو يسربوا لها معلومات وإن كانت السياسة ليست بريئة دائما من تلك الأساليب التي يلجأ إليها صانعو القرار.

طرحت الأحداث التي يعانيها السودانيون وضعا سياسيا صعبا، وذلك بعد صدام ما يسمى قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني ومحاولتها إحكام قبضتها على المنشآت العسكرية والحيوية في البلاد، وتطور الأمر بالفعل – كما ذهبت إلى ذلك العرافة اللبنانية من قبل – إلى مواجهات تحدث حاليا في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم.

معادلة الربط بين المتغيرات والأحداث

وفي سياق الربط بين تنبؤ العرافة اللبنانية وبين الأحداث الراهنة تتضح الحاجة إلى مزيد من التعامل الجدي مع مثل تلك التحليلات التي يصدرها العرافون للرأي العام.. تلك التحليلات التي ربما يعتمد أصحابها على الربط بين المتغيرات وبين تطور الأحداث الراهنة ، خصوصا أن ذات العرافة هي التي توقعت تواصلا بين الدول العربية وبين تركيا وزيارة مسؤولين عرب كبار إلى أنقرة.

تصدق توقعات العرافين أو تخالف الواقع .. لكنها تبقى واحدة من المعطيات العامة في تحليل أحداث الدول والعمل على وضع الخطط الاستباقية وخطط تقدير الموقف لحفظ الأمن القومي للدول، حتى وإن كانت تلك المعطيات من بين عناصرها توقعات عرافين ..
حفظ الله السودان وشعبه من كل سوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى