روت زوجة الشاب محمد داوود، والشهير بـ «سمسار التجمع الخامس»، التفاصيل الكاملة لليلة مقتله على يد وكيل نيابة بجوار سور نادي بتروسبورت، بمنطقة التجمع الخامس.
وكتبت الزوجة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «من ٥ اسابيع بالظبط زى دلوقتي حياتي كانت ماشية كويس جدا زى ما الكتاب بيقول، متجوزة حب عمري بقصة حب ١١ سنة ونص وبعد ما يقرب من ٥ سنين جواز ربنا كرمني بولد وبنت توأم عندهم ٣٨ يوم بالظبط وزى ما كنت بدعى الولد شبه محمد والبنت شبهى».
وتابعت: «الساعة ١١وعشرة بعتت ل محمد لانه اتأخر عشان يكلمنى وهو جاى قالى انه قاعد مع الولد اللى هيشترى العربية وانه مضايق عشان أخره مستنى اخوه يجيب عربون بعتله قولتله انت خلاص هتبيعها مردش عليا.. الساعة ١٢ اتصلت بيه مردش اتصلت تانى حد رد عليا وقالى انه لقى التليفون بتاعه وكان عايز يعرف باص وورد الموبايل منى قولتله انى معرفهوش وتخيلت انه حرامى بس قالى انه ظابط وسألنى انتوا ساكنين فين عشان يجبلى التليفون قولتله خليه معاك وهو هيرجع ياخده اكيد او هيتصل من رقم تانى».
واستطردت: «الساعة بقت ١٢.٣٠ عمالة اتصل بيكنسل وبعدين الواتس اب اتفتح قولت يبقى رجع اخد التليفون لان موبايله مقفول ببصمته بس كلمته كتير بعديها مردش وبعدين التليفون اتففل .. الساعة ١ لقيت رقم بيتصل بيا وبيقولى انه ظابط وان محمد فى القسم عشان فى مشكلة بسيطة وبيسألنى على العربية قولتله انه نزل بيها الصبح .. طب العربية مش عند البيت قولتله لأ واسوا احتمال فى بالى ان اللى كان عايز يشترى العربية سرقها منه وهو راح يبلغ ..قولتله طب محمد فين .. هو بخير اطمنى طب مش بيكلمنى ليه أصله عمل حادثة بسيطة والاسعاف اخدته .. هو انتوا البيت فين بالظبط عشان عايزين نجيلك».
وأضافت: «وصفت له العنوان واتصلت ب اختى قولتلها الحقينى فى واحد كلمنى وبيقولى محمد عمل حادثة نزلتلى فى ثوانى وكلمت عمرو اخويا فى اقل من تلت ساعة كان جالى من شبرا لمدينة نصر وقبل ما هو يوصل كان الظابط جه ومعاه واخد تانى بيدوروا على العربية نزلتلهم الشارع مش بقولهم غير ابوس ايديكوا قولولى هو فين طب هو كويس وهما مش بيقولوا غير هو بخير انتى مؤمنة وموحدة بالله احنا عايزين نجيب حق الراجل ده وانا بقولهم انا عايزاه هو مش عايزة حقه .. كلامهم كان معناه ان محمد مات بس انا مكنتش مستوعبة وكنت بكدب نفسي ومتخيلة انها حادثة كبيرة وهتعدى على خير .. عمرو اخويا وصل .. وقف معاهم .. وشه اتغير ١٨٠ درجة .. جه مسكنى وقالى » نورا تقريبا كده محمد خلاص » .. مكنتش بقول اى حاجة غير يا عمرو ابوس ايدك ودينى ليه .. ويا ولاء ابوس ايدك صحينى من الكابووس ده .. روحنا القسم .. بينادوا على زوجة المتوفى ! اللى هى انا».
وأضافت: «كل ده انا مش مستوعبة ان دى انا وبقول لنفسي محمد عايش وكل ده هيخلص وهاروح البيت الاقيه هناك .. تحقيق طويل عريض معايا عن اليوم من اوله لاخره .. لحد دلوقتي انا مفهمتش جوزى مات ازاى ولا ايه اللي حصل وبعد كده واحدة واحدة ابتدت الامور تبان .. محمد قبل ما يموت ب حوالي اسبوعين عرض عربيته للبيع لانه كان عايز يغير لونها .. واى حد يعرف محمد هيعرف هو بيحب العربيات اد ايه وكل شوية يغير العربية .. كلمه واحد وقاله انه هياخد العربية بالسعر اللي هو عارضها بيه وجه شاف العربية وقابل محمد اكتر من مرة .. الشخص ده كان وكيل نيابة وعنده ٢٧ سنة وبعد التحقيق معاه اكتر من مرة وكل مرة ب كلام شكل كان الكلام النهائي انه كان عايز يمضيه على عقد بيع العربية ومحمد رفض الكلام ده فضربه بالنار !!».
واختتمت زوجة سمسار التجمع الخامس: «اخر كلام كان بيني وبين محمد كان الساعة ١١.١١ دقيقة بالظبط .. محمد تقريبا مات مابين ١١.١٥ و ١١.٢٠ يعنى بعد مانا كلمته بحوالي ٥ او ١٠ دقايق .. الشخص ده نصب على ٣ قبل محمد واخد عربياتهم والله اعلم ليه محدش منهم بلغ عنه او هو كان بيطلع منها ازاى .. لحد دلوقتي هو محبوس وبيتحقق معاه وبيتحقق فى القضية ولسة مستنين يحولوها للمحكمة عشان نقدر نشوف التحقيقات او نحضر الجلسات .. بالنسبة».
وفي سياق مًتصل أصدرت النيابة العامة قرارًا حبس المتهم على ذمة التحقيق، حيث قالت وزارة الداخلية في بيان لها، الثلاثاء، إن المقدم عمرو الوكيل، رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس بالقاهرة، تلقى بلاغًا بالعثور على جثة أحد الأشخاص يدعى «محمد عبدالله» 29 سنة، وبحوزته حقيبة تحتوي على (هاتفه المحمول، مبلغ مالي، 2 فيزا كارد، بطاقة الرقم القومي ورخصتي القيادة والتسيير لسيارته رقم د ل ج 439)، وفي وقت لاحق للواقعة تمكنت القوات من العثور على سيارته بحالتها.
وقامت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة بتشكيل فريق أشرف عليه اللواء محمد منصور مدير المباحث، وقاده اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية، لكشف غموض وملابسات الواقعة، ومن خلال السير في خطة البحث تم التوصل لشاهدي رؤية، حيث أكد الأول مشاهدته للمجني عليه حال توقفه بجوار سيارة ماركة «كيا سيراتو» بدون لوحات معدنية أمام نادي بتروسبورت محل البلاغ، وتحدثه بهاتفه المحمول، كما أضاف الثاني رؤية المجني عليه بجوار ذات السيارة وسقوطه أرضًا، ولاذت السيارة بالفرار، ولدى استطلاعه الأمر اكتشف وفاته.
وأضاف البيان أن معلومات وردت لفريق البحث المكون من «الرائد محمد ملش، والرائد أكرم أبو عمرة، والرائد محمود عطية، والرائد إسلام جمال معاوني مباحث القسم، تضمنت أن المجنى عليه كان بصحبة (أحمد س. ع)، مقيم بمحافظة المنوفية، وكيل نيابة طنطا «عُثر على بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به بحوزة المجنى عليه» في وقتٍ معاصر للواقعة، لرغبة الأخير في شراء سيارة المجنى عليه، وأنه كان يستقل سيارة «بدون لوحات معدنية» تتطابق في أوصافها وأقوال الشهود، أمكن تحديد أصل لوحاتها وتبين أنها رقم (م ر س 1694) «مستأجرة».. وأنه وراء ارتكاب الوقعة.