من 1000 جنيه تقريبا إلى 3000 جنيه مرة واحدة! كيف سيطر الجنون على أسعار الذهب في مصر لكي يزيد ثمنه 3 أضعاف تقريبا في سنة واحدة فقط؟
وهل الذنب كله في رقبة الدولار، وزيادة طلبات الشراء مقابل العرض ولا الحكاية فيها إن؟وأهم حاجة بقى: فين الحكومة؟ وهل بإيديها تنزل الأسعار؟
لازم الحكومة تتحرك حالا عشان تظبط عيار سوق الدهب اللي فلت وتحافظ على مدخرات المواطنين اللي بيشتري المعذن الأصفر بالغالي وبسعر أعلى بكتير من السعر الحقيقي.
ده اللي طلبه سعيد امبابي رئيس شركة اي صاغة لتدوال الدهب والمجوهرات، بعد زيادة جرام الدهب اكتر من 200 جنيه في الساعات الأخيرة عشان يتجاوز سعر جرام عيار 24: 3 آلاف جنيه، مقارنة ب1200 في أواخر أبريل 2022.
وعشان كده لازم نسأل سؤال مهم: الحكومة في ايدها حاجة؟ ولا سعر الدهب مرتفع بسبب زيادة الطلب زي مابتقول شعبة الدهب؟
سعيد امبابي، كشف عن مفاجآتين:
الأولى ان تجار الدهب بيحسبوا الدولار ب50 جنيه، وده حتى أعلى من سعره في السوق الموازية وفي العقود الآجلة للجنيه.
والتانية، إن في تلاعب جوة سوق الصاغة والتجار بيحددوا الأسعار على مزاجهم وحسب مصلحتهم، وحجة زيادة الطلب مقابل العرض مرفوضة والدليل على كده ايه:
سعر الذهب لما بيزيد في البورصه العالميه بيزيد في مصر بس لما سعره بيقل بره عندنا برده برضه بيفضل سعره عالي.
وبص بقى على أسعار الفضة هتلاقيها في نفس المستوى تقريبا رغم ان مفيش إقبال كبير على شرائها، وده بيثبت ان في شبهة تلاعب في السوق.
وعشان نقطع الشك باليقين، امبابي طلب من مصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إصدار بيان للرأي العام توضح فيه حجم إنتاج كل شركة من السبايك والجنيهات الدهب وحجم المدموغ منها.
وحسب كلامه، الخطوة دي هتكشف كذبة العرض والطلب، لأن ارتفاع الأسعار بالشكل ده معناه ان في زيادة حصلت في حجم الإنتاج والمبيعات بحوالي 3 أضعاف على الأقل.
كمان البيان هيكشف عن الشركات المتهربة واللي بتدمغ الدهب خارج مصلحة الدمغة والموازين، وده بيعمل حاجتين أخطر من بعض:
الاولي التلاعب في العيادات، والتانية ضياع حق الدولة في تحصيل الضريبة المستحق.
ودلوقتي بقى ييجي اخر سؤال: إيه موقف وزارة التموين؟
لغاية دلوقتي مفيش رد، بس الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، سبق وقال إن في إقبال شديد على شراء الجنيهات الذَدهب والسبائك والمشغولات، اتسبب ارتفاعات غير منطقية في سعر الذهب.
وطلب من المصريين ميستعجلوش على شراء الدهب لانه توقع تراجع الأسعار عشان يسجل جرام الدهب عيار 21 حوالي 2250 جنيه، نقلا عن موقع المصري اليوم.
وده هيبقى مربوط بانتهاء مخاوف تعويم الجنيه، وتراجع الطلب، فقوللنا بقى انتوا مع الرأي ده، ولا هتشتروا خوفا من ارتفاع الأسعار الفترة الجاية؟