دائما ما تزخر أفلام هوليود بالقصص الخيالية، عن قرى الأقزام وممالك الأقزام القوية التي كان ملوكها بارعين في التعامل مع الحجر، وثروتهم الطائلة من الذهب الذين يبرعون في استخراجه من باطن الأرض، إلا أنه يبدو أن هذه القصص حقيقية إذ وجد الباحثون قرى الأقزام في قرية ماخونيك بإيران.. ما هي قصة مملكة قصار القامة؟
هي قصة قد تعتقد أنها أحد روايات هوليود قصة قرية، للأقزام عمرها آلاف السنين، يتراوح ارتفاع أبواب البيوت بين 50 و70 سنتيمترا فقط هي قرية ماخونيك الشهيرة في إيران.
تقع قرية ماخونيك وسط الصحراء بمنطقة جبلية وعرة، على بعد 130 كيلومترا عن مدينة بيرجند بمحافظة خراسان، وتبعد عن الحدود الأفغانية نحو 35 كيلومترا فقط.
ويعود تاريخ القرية إلى آلاف السنين، إلا أنها مازالت تحتفظ بمنازلها والمنحوتات بها، كما هي.
وعلى الرغم من وجودها في منطقة قاحلة، الحياة بها شبه مستحيلة، حيث لا تتوفر الأراضي الزراعية أو المياه الصالحة للشرب أو الزراعة، بنى السكان بيوتهم الصغيرة على ارتفاع لا يتجاوز مترين تقريبا، واستخدموا في بنائها الحجر والطين والخشب.
ونتيجة لأطوالهم، كان ارتفاع الباب لا يتجاوز 50 و70 سنتيمترا فقط، كما جعلوا لكل مسكن نافذة صغيرة بحجم كف اليد فقط.
ويأتي تقسيم المنازل في هذه البيوت واحد، إذ يتكون كل مسكن من ثلاث غرف منفصلة، غرفة للمطبخ وأخرى للمخزن، بالإضافة إلى غرفة النوم، ويعيش جميع أفراد العائلة مع بعضهم البعض.
ويدفع البعض إلى أن سبب بناء البيوت بهذه الطريقة يعود إلى المناخ البارد في المنطقة الصحراوية، حيث عمد السكان لبناء بيوت صغيرة تسهل عليهم عملية التدفئة ضمن منطقة خالية من الخشب والأشجار، لتصبح البيوت الصغيرة حلا للتأقلم مع الطبيعة الخشنة هناك.
ويرجع البعض ما حدث للسكان وأنهم أصبحوا قصار القامة، إلى النظام الغذائي السيئ وشرب المياه الملوثة في منطقة جافة من الأساس، كما أنه لم تتوافر لسكان القرية سابقا الأطعمة المغذية كاللحم والأرز.
وكشفت التقارير الصحفية، إلى أن سكان هذه المدن يأكلون اللحم مرتين فقط في السنة، وأنهم زرعوا القمح والشعير واللفت والشمندر والثوم.
ويعمل في تلك القرية، البالغ عدد سكانها نحو 700 شخص، في المنجم وآخرون بالمدن المجاورة بتربية المواشي، أما السيدات فيعملن في حياكة السجاد.
وأشار البعض إلى أن بناء البيوت بهذا الشكل، بنفس النمط، يعود إلى أن السكان القدامى لم يختلطوا مع أحد، وكذلك عدم عدم وجود عمال مختصين في المنطقة وطرقات أو حيوانات لنقل البضائع جعل الأهالي يعتمدون على طرق تقليدية غير مكلفة.
وكشفت دراسة أمريكية عام 2006، إلى أن الأقزام لاقوا قبولا فى مصر القديمة، كما أن لهم دور ملموس فى المجتمع، حيث انخرطوا فى الحياة اليومية بين السكان.
كما أن التقزم لم يمنع الأقزام من تولي عددا من المناصب الرفيعة لدى المصريين القدماء، كان أبرزهم القزم “سينيب”، الذى تولى منصبى المشرف على خزانة الملابس الملكية وكاهن بالجنازات.