قوة قاهرة جديدة يدخلها الجيش المصري إلى ما لديه من قدرات عسكرية كبيرة، وذلك بعد تسلم الفرقاطة الثانية من طراز”ميكو أيه 200″ التي صنعتها بشركة “تي كي إم إس”، بترسانة “إس بي إن”، الألمانية، وذلك كي تنضم للقوات البحرية في مصر.. فما هي تلك الفرقاطة وقدراتها الخارقة التي ستزيد من قوة ومتانة القوات المصرية البحرية؟
علم مصر عاليا على الفرقاطة رقم 13
رفع قائد القوات البحرية الفريق أشرف عطوة، علم مصر أعلى الفرقاطة الملقبة باسم “القهار”؛ حيث تعتبر الثانية من أساس أربع فرقاطات طراز “ميكو أيه 200″، والـ 13 في البحرية المصرية وفقا لإحصائيات موقع “جلوبال فاير بور” الأمريكي لعام 2022.
تتميز بمهام متعددة
وتتميز “القهار” بمهامها المتعددة الجديدة، فمن خصائصها وجود تقنيات ومنظومات للذخائر متطورة، تمكنها من تنفيذ جميع مهامها الأمنية في البحر، سواء في وقت السلم أو النزاعات العسكرية.
قدرات متطورة تحمي الأمن القومي
كما لدى الفرقاطة “القهار” قدرات متطورة لتأمين الثروات الطبيعية المختلفة للدولة في البحر، ما يجعلها إضافة تكنولوجية هائلة لتعزيز إمكانيات مصر البحرية وقدرتها على حماية الأمن القومي للوطن.
كثيفة الذخائر
أما أبرز مميزات الفرقاطة الجديدة الألمانية أنها متوسطة الإزاحة وكثيفة الذخائر، إذ تبلغ أقصى إزاحة لها 3700 طن.
سرعة كبيرة ومدى ضخم
وتصل أقصى سرعة للفرقاطة، باستخدام كل منظومة الدفع 54 كيلومترًا في الساعة، فيما يصل مداها إلى 13.3 ألف كيلومتر على سرعة 29.6 كيلومتر/ساعة.
قادرة على البقاء في البحر لمدة 28 يوما
وتسع طاقم مكون من 100 إلى 120 فردًا، ويمكنها استيعاب 50 من القوات الخاصة، وتستطيع البقاء 28 يومًا بالبحر قبل العودة للتزود بالوقود والمؤن.
تصطاد الغواصات
كما تستطيع حمل مروحيتين على متنها لمكافحة الغواصات، وأيضًا تستطيع حمل طائرات دون طيار صغيرة؛ للاستطلاع والمراقبة، وتستطيع حمل قاربين خفيفين لمهمات القوات الخاصة.
أما القوة العسكرية، فتتضمن ذخائر الفرقاطة ثمان منصات لقاذفات “هاربون” المضادة للسفن، ومدفع “إم كي 45 مود2″، عيار 127 ملم، وثلاثة مدافع “فلانكس” المضادة للجو، وكذلك أجهزة طوربيد عيار 324 ملم، إضافة إلى الرادارات الصوتية.
فرقاطة شبحية
كما أنه تم تصميمها بطريقة تجعل بصمتها الرادارية منخفضة، وبالتالي تكون شبحيةوتقل فرص اكتشافها بواسطة الرادارات وأجهزة السونار ووسائل الرصد الأخرى.
عنصر بشري مدرب على أعلى مستوى
من الجدير ذكره أن قوات مصر البحرية تمتلك العنصر البشري الذي يمتاز باحترافية لتنفيذ مهامه، وهو ما يؤهله لاستيعاب قدرة عسكرية ومنظومة عمل فنية متقدمة للفرقاطة “القهار”، في وقت قياسي، وفق برامج مخططة بالتعاون مع ألمانيا.
تعاقدت عليها مصر مع ألمانيا، أثناء حفل أقيم بمدينة “بريمرهافن” الألمانية، حضره عدد من قادة قوات بحرية من البلدين ، والسفير المصري لدى ألمانيا، والملحق العسكري المصري لدى ألمانيا، وبعض من ممثلي الشركة الألمانية “تي كي إم إس”، المصنعة للفرقاطة.
وخلال كلمته نقل قائد القوات البحرية الفريق أشرف عطوة، تحية الرئيس عبدالفتاح السيـسي، القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى القوات الألمانية البحرية، وشركة “تي كي إم إس”.
وأعرب قائد القوات البحرية الفريق أشرف عطوة، عن تقديره لتعاون البلدين المثمر؛ ضمن خطة تحديث يشهدها الأسطول المصري البحري؛ من أجل دعم استقرار وأمن مناطق عمل القوات البحرية، وأيضًا مياه مصر الاقتصادية، إضافة إلى دعم قدرات قواتنا على مواجهة المخاطر والتحديات التي تشهدها المنطقة .