صحراء قاسية ..تنبثق منها برك حمضية وغازات غريبة ..قيل أنها بوابة الجحيم وأنها ستتحول يوما إلى محيط أو بحيرة ..لا تستطيع أيا من الكائنات الحية العيش فيها، ويتشابه ترابها مع تراب كوكب المريخ ، إنها صحراء داناكيل الإثيوبية التي قيل إنها أخطر مكان على سطح الأرض، هل هي حقا مستوطنة لسكان من كوكب آخر ؟
أين تقع
تقع صحراء داناكيل في شمال شرق اثيوبيا وقيل أنها واحدة من أخطر الصحاري الموجودة في العالم فهي سميت بصحراء الجحيم .. والبعض أطلق عليها اسم بوابة الجحيم
حيث تتميز بسمات جيولوجية ليست موجودة في أي منطقة أخرى في العالم ولم يظهر مثلها في أي صحراء من صحاري العالم.
طبيعة بيولوجية
ترتفع في هذه الصحراء درجة الحرارة لتصل إلى 50 درجة مئوية وتصدر أرضها غازات بكتيرية ضارة، تتسبب في القضاء على الحياة الطبيعيه فيها ، ولا يعرف أحد مصدر
هذه الغازات.
لكن العلماء توصلوا إلى أنها طبيعة بيولوجية تمتاز بها رمال صحراء داناكيل، حيث تشتهر هذه الصحاري بوجود براكين ثائرة دائما وهي إحدى أسباب وجود الغازات الضارة بجانب العديد من البحيرات البكتيرية التي تتناثر في تلك الصحراء.
رحلة مخيفة
وفي أغسطس عام 2017 ذهبت رحلة استكشافية من إيطاليا إلى بوابة الجحيم لزيارتها واستكشاف اذا كان هناك حياة طبيعية في أرضها أم لا؟
وبدأوا بجمع أدلة من الينابيع الساخنة الموجودة في الصحراء لعلهم يتوصلون إلى دليل واحد على قدرة أي من الكائنات الحية على العيش وسط هذه الصحاري ووسط هذه الغازات الضارة.
وعلى الأقل يجب أن يكون هناك بعض الكائنات التي تستطيع أن تعيش فيها وتتجاوز كل هذه الأخطار أو تتكيف مع هذه الغازات لكنهم لم يجدوا أي حيوان أو كائنات حية استطاعت أن تتكيف في هذه الصحراء القاحلة
فقط وجدوا نوعا من البكتريا أستطاعت أن تتكيف مع هذه الأحماض والمعادن الموجودة في الصحراء والينابيع الساخنة
موجودة على سطح المريخ
لكن الغريب حقا في هذه الصحراء أنهم اكتشفوا أن نفس الرواسب المعدنية والأملاح الموجودة فيها هي ما أكتشفت في كوكب المريخ ، حيث توجد نفس هذه الرواسب في هذا الكوكب أيضا مما يجعل من المستحيل أن تعيش فيه كائنات حية وهذا أمر محير فكيف تتشابه تربة هذه الصحراء مع الرمال والتربة الموجودة في كوكب المريخ؟
هل هي بوابة للعالم الآخر
ويبقى السؤال هل هذه الصحراء هي بوابة العالم الآخر ذهب الباحثون إلى أنه ربما تكون هذه الصحراء تخبئ شيئا ما
وأعتقد بعض العلماء أنها ربما تكون موطنا لرجال من كوكب آخر فهذه الصحراء تخفي سرا قاسيا وتربة لا تتحملها الكائنات الحية.
اما بعض العلماء فلاحظوا شيئا غريبا في هذه الصحراء وهي أنها تحدث لها بعض التشققات مما يمكن أن يحدث لها في المستقبل ما يسمى بالتصدع القاري حيث ستهبط أرضها تماما وتمتلئ بالمياه فربما تكون هي بداية لمحيط أو بحيرة كبيرة ستتكون عبر السنوات القادمة.
وبجانب الحمم والبراكين والمياه البكتيرية فتعتبر من أكثر أماكن الموجودة في العالم سخونة وقسوة ولا يستطيع البشر أن يعيشوا على أرضها
