إذا كنت تعتقد أن رحيل نحو 50 ألف شخص، وتحول 10 ولايات إلى ركام فوق سكانها، وتضرر نحو 3 ملايين شخص، وخسائر بمليارات الدولارات، هو اقصى ما يحدث من أضرار نتيجة لزلزال مثل ما حدث فى زلزال الإثنين الأسود فى تركيا وسوريا فى السادس من فبراير الماضى، فأنت مخطئ… فما حدث بعد زلزال كهرمان مرعش ما هو إلا آثار جانبية لما يتوقع حدوثه بعد زلزال أسطنبول الاسطورى، حيث تنشق الأرض وتغرق المدينة… فما هى قصة زلزال يوم القيامة باسطنبول؟
عادت التحذيرات من جديد، بشأن زلزال أسطور يضرب مدينة أسطنبول التركية، فأكد أستاذ علم الزلازل التركى، هالوك إيدوغان، إن العلماء يتوقعون حدوث زلزال قوى تفوق قوته 7 درجات فى اسطنبول ومنطقة بحر مرمرة، وستشعر كل تركيا بعواقبه الإنسانية والاقتصادية.
وأضاف عضو مجلس علماء الزلازل فى بلدية إسطنبول، أنه وفقا للتوقعات، إذا عاد النشاط للصدع فى بحر مرمرة، فسيحدث زلزال قوى. يبلغ احتمال حدوث مثل هذا الزلزال بحلول عام 2030 حوالى 50٪.
ولفت عالم الزلازل التركي، إلى أنه تم وضع عدد من السيناريوهات للتطور المحتمل للأحداث تم فيها تقدير العدد المحتمل للضحايا والمبانى التى يمكن أن تنهار. ووفقا له، ستشهد تركيا بأكملها تأثيرا اقتصاديا سلبيا كبيرا من الزلزال، لأن اسطنبول تضمن 35٪ من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد.
وحول الخطر القادم، أشار العالم التركي أن الزلزال سيؤثر فى بحر مرمرة على الفور ويمتد تأثيره إلى سبع مقاطعات يبلغ عدد سكانها أكثر من 25 مليون نسمة، مؤكدًا أنه من الصعب تخيل مقدار الضرر الذى سيحدث.
وذكر عضو مجلس علماء الزلازل، وجود مخاطر وقوع تسونامى فى إسطنبول فى حال وقعت زلازل قوية هناك. وفى العديد من مناطق اسطنبول، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطط لإخلاء السكان فى حال وقوع تسونامى.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، أعادت وسائل الإعلام التركية نشر تصريحات عضو آخر بمجلس علماء الزلازل فى بلدية إسطنبول، وهو العالم التركي ناجى جوريور، الذي تحدث أيضا عن زلزال محتمل فى اسطنبول.
ومن جانبه، انتقد رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، خطط مواجهة الزلزال المنتظر، مشيرا إلى مشاكل اكتظاظ المدينة.
وكان “أوغلو”، قد قدم سابقا بعض الخطط حول الاستعداد للزلزال، لاسيما أنه لا مفر منه، لكن من المستحيل التنبؤ بالضبط متى ستحدث هذه الهزات الأرضية.
وتضرب تركيا عاصفة من الزلازل منذ الهزة الأرضية في السادس من فبراير الماضي، وكانت إدارة الطوارئ التركية، قد قدرت عدد الهزات الأرضية التي ضربت الأراضي التركية خلال الأشهر الأخيرة منذ زلزال السادس من فبراير بأكثر من 33 ألف هزة أرضية، جعلت الحياة صعبة.
وتركيا تاريخ سيء مع الزلزال فرضه عليها قدر الجغرافيا، إذ تقع على الحزام الألبي أحد أشهر أحزمة الزلازل في العالم، كما أنها أرضها تقع بالقرب من خطوط الصدع الرئيسية، فهل تنجو إسطنبول من الزلزال المدمر؟