رسالة مفاجئة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد، بشأن الرئيس السيسي بعد الاستقبال الرائع، وزيارته للعاصمة الإدارية الجديدة، والاتفاق على إعادة المفاوضات بشأن سد النهضة والانتهاء منها خلال 4 أشهر.. فما هو لغز سر وصف آبى أحمد للرئيس السيسي المفاجئ للجميع؟
زيارة تاريخية قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد للقاهرة، وضعت خارطة طريق لنهاية أزمة سد النهضة الوجودية للقاهرة، والمستمرة منذ نحو 12 عاما، بالإضافة إلى مشاركته في قمة دول جوار السودان.
زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة للمشاركة في قمة دول جوار السودان، من أجل التوصل إلى حل للأزمة السودانية المستمرة منذ نحو 3 أشهر، وضعت النقاط على الحروف في الأزمة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة بشأن سد النهضة والممتدة منذ نحو 12 عاما، والتي توقفت فيها المفاوضات منذ أشهر عدة، بعد عدم التوصل إلى حل ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
قفزات خطيرة مرت بها الأزمة المجمدة، حيث تحركت المياه الراكدة خلف السد، حيث اتفقا القائدان، بحسب بيان رئاسة الجمهورية المصرية، على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن تكون المفاوضات بشأن اتفاق ملء سد النهضة وقواعد تشغيله خلال 4 أشهر، مع التزام أديس أبابا بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي “2023 -2024” بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.
ويبدو أن الاتفاق بين آبى أحمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد ترك انطباعات كبيرة لدى رئيس الوزراء الإثيوبي حيث فاجئ الجميع في بيان باللغة العربية، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، بعنوان “إثيوبيا تحفظ الأمانة ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة”، بالإشادة بالرئيس المصري وقيادته الحكيمة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: “نشيد بالقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي وجهوده الحثيثة في البناء والتنمية في مصر، ونحن نؤمن أن سد النهضة سيكون له فوائد كبيرة للجميع”.
وأضاف: إن احتياجات دول المنبع والمصب تتضاعف، بسبب الزيادة السكانية، وهو ما يجعل من الضروري لمصر وإثيوبيا العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإقامة شراكة حقيقية لتحقيق طموحات شعبنا”.
تصريحات مفاجئة من رئيس الوزراء الإثيوبي، بعد قطيعة استمرت عدة أشهر توقفت خلال المفاوضات بسبب مراوغات أديس أبابا المستمرة.
وتعهد آبى أحمد بعدم الإضرار بدولتي المصب خلال ملء سد النهضة، وقال في بيانه: “نؤكد لإخواننا بأن هذا الالتزام قد تعزز أكثر من أي وقت مضى، وأن هذه الهبة التي منحنا الله إياها، لم تكن سدى، بل لأننا نستطيع شعبا وحكومة بأن نتحمل المسؤولية المنوطة بنا، وأن هذه الهبة الربانية ستكون فائدتها للجميع”.
تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي على الرغم من أهميتها، ودلالتها على تحسن العلاقات مع القاهرة والرغبة الصادقة في إنهاء أزمة سد النهضة التي أرقت مصر والسودان وإثيوبيا نفسها خلال السنوات الماضية، إلا أنه تحتاج إلى النظر إليها بعين الحظر تحسبا لأي خطوة مفاجأة حيث أن تاريخ المفاوضات الطويل والذي تهربت خلاله إثيوبيا من التوقيع على أي تعهد يدفع إلى ذلك.. فما رأيك في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي؟