لا تتوقف أجراس الانذار عن عن الدوي منذ الساعات الاولى من صباح اليوم على امتداد حزام النار حيث تواصل الزلازل ضرب الأرض بقوة، ما أجبر سكان نحو 3 دول على الهروب بحثا عن النجاة، ماذا يحدث لحزام النار؟
يبدو أن أخطر حزام للزلازل في العالم يشهد فترات حرجة خلال الأيام الأخيرة، حيث لم تتوقف لمبات الإنذار والإشارات الحمراء في الدول المحيطة بالحزام الناري بالمحيط الهادئ عن التحذير من النشاط الزلزالي.
فنبض الأرض يضرب بقوة في مناطق متعددة خلال الساعات القليلة الماضية، فأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن زلزال ضخم بقوة خمس درجات على مقياس ريختر، ضرب سواحل ولاية ألاسكا الأمريكية على عمق 117.7 كيلومتر، فيما لم تصدر تحذيرات من حدوث موجات مد عاتية تسونامي، ولم ترد إلى الآن تقارير بوقوع أضرار مادية أو بشرية جراء الزلزال.
وهو التاني في أقل من أسبوع الذي يضرب الولاية التي تعد أحد المناطق الأكثر تعرضا للنشاط الزلزالي، حيث ضرب الأحد الماضي زلزال بقوة 7.4 درجة مدينة ساند بوينت، بولاية ألاسكا،على عمق 9.3 كيلومتر، والذي صحبه تحذير بوقوع موجات مد عاتية تسونامي قبل أن يتم إلغاؤه.
وتقع ألاسكا فوق حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة التقاء صفائح تكتونية، يؤدي احتكاك بعضها ببعض إلى نشاط زلزالي وبركاني قوي.
في الوقت ذاته ضرب زلزال بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر، مقاطعة مالوكو شرقي إندونيسيا على بعد 105 كيلومترات من منطقة بولودوي بالمقاطعة، وعلى عمق 199 كيلومترا، ولم ترد حتى الآن، أي تقارير بوقوع خسائر مادية أو بشرية جراء الزلزال، ليكون الثاني في أقل من أسبوع أيضا حيث ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة، على عمق 10 كيلومترات جزيرة سانانا إحدى جزر سولا في إندونيسيا الإثنين الماضي.
هذا، ولأن قدر الجغرافيا وضع إندونيسيا على حزام النار أيضا، تواترت بها الزلازل خلال الأسابيع الأخيرة ما تسبب للسكان في حالة من القلب والرعب لاسيما مع تاريخها السيئ مع الزلازل.
وكان مركز رصد الزلازل، سجل أمس هزة أرضية بلغت شدتها نحو 6.8 درجة علي مقياس ريختر في سواحل أمريكا اللاتينية في منطقة حزام النار أيضا، شعر بها عدد من الدول منها السلفادور وهندوراس ونيكاراجوا، نشأت بسبب تصادم صفائح كوكوس مع صفائح منطقة البحر الكاريبى التكتونية.
وتعد منطقة حزام النار هي الأخطر في العالم، لاسيما في منطقة ما حول المحيط الهادئ، ويُعتبر هذا الحزام أحد أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا في العالم، حيث يحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين حول العالم، حيث تتشكل فيها الزلازل والبراكين نتيجة لتصادم الصفائح التكتونية، تحت المحيط الهادئ، فتتقابل صفيحتان تكتونيتان، وهما صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة المحيط الأسترالي، وتتحركان في اتجاهات مختلفة، يتسبب هذا التصادم في حدوث نشاط جيولوجي متواصل، ما يجعل المنطقة عُرضة للزلازل والبراكين.
وتسبب الزلزال الأخير، في حالة من القلق والرعب بين السكان في الدولة التي تطل على حلقة النار أو حزام النار، لاسيما مع زيادة وتيرة الزلازل في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.. فهل تجهز الأرض لأسوأ كوابيسها؟