هل تعمدت إدارة القناة التي كانت تعمل بها تلك المذيعة إلى تسجيل هدف مجاني في الدعاية الإعلامية؟ أم أرادت هذه الإعلامية التعبير عن توجه شخصي تم تسييسه؟ وما أسباب وطرق الصعود السريع؟
كعادتها تلتزم الإعلامية السورية ريم الشرقاوي الصمت بشأن قراراتها المهنية.. فتكتفي أمام الجمهور بعناوين دون تفاصيل إلى أن يكون الجمهور بعد ذلك سببا في كشف التفاصيل غير المعلنة بعد فترة من الزمن.. وهكذا تم تناول ظهورها الأول على شاشة إحدى القنوات السورية.
الحلم و تغيير المسار
تعود تفاصيل المسيرة المهنية للإعلامية ريم الشرقاوي إلى رغبتها في دراسة القانون حيث كان هدفها الأول أن تعمل قاضية تقضي بين الناس بالعدل.. لكن الظروف قادتها إلى دراسة الإعلام وفيه وجدت متنفسا رحبا وتحول لديها إلى جزء من كيانها.. ولعل الصحافة ساعدتها كثيرا بصقل موهبتها فبدأت مسيرتها في عالم صاحبة الجلالة حتى حصلت على رئاسة تحرير موقع «الشام برس».. ولكن شغفها بالشاشة دفعها إلى التقديم للعمل في قناة «الدنيا» وبالفعل تم قبولها للعمل في هذه القناة بعد أن نالت ما أرادت من التدريب الإعلامي.
لغز الظهور الأول
«طرحوا أمامي أن أكون المذيعة المحجبة الأولى» كانت تلك أغرب تصريحات المذيعة ريم الشرقاوي بشأن قضية حجابها وظهورها كأول مذيعة محجبة على شاشة قناة سورية.. ولعل ذلك التصريح فتح الطريق أمام تساؤلات ما كان ينبغي لها أن تطرح.. فهل كان حجاب المذيعة قرارا شخصيا لأسباب لديها.. أم أن وراء ذلك الحجاب الذي اعتبرت الظهور به قدوة للسيدات أغراضا دعائية حققتها القناة؟
جدل حول المظهر
تعترف ريم الشرقاوي بأن ظهورها بالحجاب كان في فترة حساسة من تاريخ سوريا قبيل عام ألفين وأحد عشر.. حيث كان الاعتقاد السائد – حينذاك – هو استحالة ظهور مذيعة محجبة على الشاشة .. ولكن ريم الشرقاوي قررت تنحية حالة الجدل تلك جانبا وقررت مواصلة مسيرتها المهنية ونالت ترتيبا متقدما لدى قناة سما الفضائية التي عملت فيها أحد عشر عاما حتى أصبحت المذيعة الأولى في القناة ومديرة قسم المراسلين.
تساؤلات بلا نهاية
استقالة المذيعة ريم الشرقاوي من قناة سما تركت مجالا واسعا من التساؤلات لدى الجمهور فهل كان رحيلها عن القناة بسبب استقالة كما أعلنت المذيعة أم أن ما حدث كان إقالة غير معلومة الأسباب لكنها قررت أن تبرر الرحيل عن قناة سما بهدف الراحة لفترة معينة بعد سنوات من العمل المتواصل.. ولم يكد يمضي شهران على رحيلها عن القناة إلا وأعلنت انتقالها إلى تليفزيون فلسطين اليوم .. وظلت تؤمن بأن الدخلاء على الإعلام مصيرهم إلى زوال وأن الخبرة واللغة معياران هامان لدخول الإعلام.
وتؤمن ريم الشرقاوي أيضا بمعادلة خاصة تحصلت عليها من خبراتها ومفادها المنافسة المحترمة والحب الممزوج بالقبول وحسن العلاقة مع الزملاء.