جدار موجود منذ قرون مضت أثار حيرة وخوف العالم، ظل السؤال الأوحد : ما الذي يوجد وراء ذلك الجدار الجليدي الموجود في القطب الجنوبي، وهل حقا هو مرتبط بنهاية العالم ،ولكن العلماء اكتشفوا السر أخيرا، وراء هذا الجدار .. ووصلوا إلى الحقيقة التي حيرت العالم.
ما الذي وراء الجدار ؟
كتاب أثار حيرة العلماء يدعى ” وراء سور الجنوب العظيم ” وهذا الكتاب صدر عام 1901 لفرانك سافيل وهو يتحدث عن وجود جدار جليدي كبير توجد عنده نهاية العالم وأن هذا الجدار الجليدي يحيط بالأرض تماما ويلتف بها، لكن هذا الكتاب تمت مهاجمته بشدة.
فالعلماء مقتنعون أنه لا يوجد في الواقع “جدار جليدي عظيم” ولا يوجد ما يسمى بنهاية العالم، وأن الأرض هي شكل كروي وهذا معناه أنها ليست مسطحة، وقد تكون هناك جدران جليدية موجودة بالفعل في قارة أنتاركتيكا فقط.
ولكن لا تحيط بسطح الكرة الأرضية، وهي ما دفعت البعض الا القول إن وراءها نهاية العالم، لكن العلماء يؤكدون أن وراءها جليد وثلج ليس أكثر، وأنه من المستحيل أن يكون وراؤها ما يسبب نهاية العالم، وأن هذا الكلام لا علاقة له بالعلم الحديث، وأن هذه الجدران الثليجية موجودة فقط في قارة انتاركتيكا.
فانتاركتيكا هي قارة تقع في نصف الكرة الجنوبي، ووفقا للأقمار الصناعية فإن الجدار لا يمتد حول الأرض بأكملها وأن الجدار الجليدي لن يكون إلى الأبد فهو معرض للانهيار أو الذوبان ووجوده مرتبط بالتغيرات المناخية التي يتعرض لها كوكب الأرض.
حاول البشر اكتشافها
ولطالما حاول البشر اكتشاف منطقة القطب الجنوبي منذ أواخر القرن التاسع عشر ودار المستكشفون حولها، وذلك أكبر دليل على أن الأرض كروية وليست مسطحة والا ما استطاعوا الدوران حول هذا الجدار الجليدي ومحاولة استكشافه.
وظهرت نظريات كثيرة حول تلك القارة المتجمدة وذلك الجدار المخيف، خصوصا أن هناك ما هو غريب في قارة انتاركتيكا
حيث يتحرك الجليد الداخلي هناك تدريجياً نحو المحيط.
ورغم ذلك تجده مستقرا تماما إلا أن استقراره هو لغز كبير وغير مفهوم، لم يتمكن الباحثون من معرفة كيف يستقر الجليد
وذلك نظرا لصعوبة الوصول إلى بعض الأماكن هناك وإجراء الأبحاث الدقيقة حول هذا الموضوع.
خرافات وأساطير
ولطالما حير هذا السؤال كثيرين ..ما الذي وجد وراء هذا الجدار ؟ أثبت العلماء أنه يوجد وراء الجدار الجليدي جبل عائم ويصل سمكه إلى حوالي من 300 إلى 800 متر.
أما ما يوجد أسفله فهو مياه البحر التي تتصل بالمحيط خلفه، وأسفل المحيط تتدفق مياه البحر الدافئة تحت تلك الحافة باتجاه القارة.
ووجد الباحثون أن تيارات المحيطات مسدودة بحافة الجليد، وبالتالي هذا يحد من مدى وصول الماء الدافئ إلى القارة القطبية
وأن كمية مياه صغيرة فقط من تيار المياه الدافئة.
هي التي يمكن أن تشق طريقها تحت النهر الجليدي، وبالتالي فهذا كل ما يمكن أن يكون موجودا وراء الجدار وأن كل تلك الخرافات والأساطير التي قيلت عن ما وراء الجدار ليس لها أساس علمي، ولكن لازال العلماء يبحثون والمستكشفون أيضا لعلهم يكتشفون الجديد عن ذلك الجدار .