مر على وجود سجدة، في الحياة 3 سنوات فقط، لكنها فارقت والدتها ثم والدها الذي أوصى شقيقه على أبنائه الأربعة قبل أن ينضم لزوجته أيضا تاركها خلفه 4 أيتام من بينهم سجدة ضحية حفلات تعذيب قاسية من عمها.
بعد وفاة شقيقه بفترة قفزت إلى ذهن العم فكرة شيطانية بالاستفادة من أبناء شقيقه الأربعة واستغلال يتمهم بالحصول على مبالغ مالية من الجمعيات الخيرية تحت ستار الإنفاق عليهم فأوهم جدتهم لأمهم بأنه سيتولى تربيتهم تنفيذا لوصية شقيقه المتوفى ولكبر سن الجدة وافقت على إعطائهم له إلا أن الأسرة استيقظت على كارثة بعدما ورد لهم اتصال هاتفي من العم قائلا: “سجدة في المستشفى”.
20 يوما قضتهم الطفلة تحت الأجهزة الطبية تصارع الموت بجسدها الضئيل إلا انه انتصر عليها في النهاية لما تعرضت له من تعذيب فاق تحملها حيث كشفت التقارير الطبية الأولية وجود حروق وجروح قديمة في أنحاء متفرقة من جسدها نتيجة تعرضها للضرب والكي بأداة حادة.
جدة الطفلة وعمتيها وباقي أفراد أسرتها سردوا تفاصيل ما تعرضت له من عمها حيث اتهموا زوجته بمعاونته في تعذيب الطفلة وإجبارها على التسول حتى يستولوا على أموالها التي تجمعها من عطف المارة عليها علاوة على استفادته من أموال الجمعيات الخيرية التي تعطف على الأيتام الأربعة وقالت عمتها أن الطفلة تعرضت لاعتداء جسدي عنيف وظهر بالتقرير الطبي وجود جروح وآثار عنف في مناطق حساسة بجسدها كما أن عمها اجبرها على تناول مخدر الحشيش وهو ما قد يكون السبب في قتلها وأضافت أن الأطفال الثلاث أشقاء سجدة هم الآخرين نالهم من التعذيب حدا كبيرا حيث كان يقوم شقيقها المتهم وزوجته، بوضع الملعقة على النار لتسخينها وبعدها يضعونها في أماكن مختلفة في جسد الأطفال.
وتابعت، إن يوم الواقعة، قام شقيقها المتهم بتعذيب الطفلة سجدة ذات الثلاث سنوات، أمام أشقائها بسبب أنها قامت بالأكل من الثلاجة بدون إذنه، مما دفعه لارتكاب جريمته بحجة أنها قامت بسرقة الآكل من الثلاجة قائلة: “ده كان بيحطها في الثلاجة عشان يعاقبها”.
من جانبها مازالت تحقيقات النيابة العامة بأكتوبر مستمرة للكشف عن حقيقة الواقعة وملابساتها كاملة حيث اعترف العم بضرب ابنة شقيقه الصغيرة بحجة تأديبها خاصة أنها كانت تخرج للهو خارج المنزل دون إخبارهم ويخرجون للبحث عنها فحاول منعها عن ذلك لم يكن يقصد قتلها.
وعن سبب وفاة الطفلة المجني عليها كلفت النيابة الطب الشرعي بتشريح جثتها لبيان ما بها من إصابات ومدى حقيقة ادعاء أسرتها بإجبار عمها لها على تناولها مخدر الحشيش وحقيقة تعرضها للاعتداء وقررت حبس العم على ذمة التحقيقات.
وكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي متضمنًا تعدي أحد الأشخاص وزوجته على طفلة بالجيزة، مما أدى إلى وفاتها.
وجه اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية بالفحص، حيث تبين أنه بتاريخ 29 يوليو الماضي تبلغ لقسم شرطة ثالث أكتوبر بمديرية أمن الجيزة من إحدى المستشفيات باستقبالها (طفلة – س3) فاقدة الوعي مصابة بعدة حروق وسحجات متفرقة بالجسم، وتوفيت متأثرة بإصابتها.
نجح رجال المباحث – بناءً على توجيهات اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة – في تحديد مرتكب الواقعة (عم الطفلة – مقيم بدائرة القسم).. وتم ضبطه وأقر بأن الطفلة المذكورة وشقيقيها مقيمون صحبته عقب وفاة أبواهم واعترف بتعديه عليها بالضرب وإحداث ما بها من إصابات بقصد تأديبها لخروجها من المنزل دون استئذان.