ليس خطرا ولا تهديدا فحسب بل نهاية لدولة بأكمها تكون نهايتها مثل قارة أطلانتس المفقودة.. استفحلت أزمتها وباتت نهايتها مضمونة إذا لم تتحرك الجهود سريعا، .. أزمة صامتة ظلت طي الكتمان حتى أيقظت شعب دولة على أن النهاية اقتربت دون سابق إنذار.. ملايين من البشر على وشك أن يفقدوا حياتهم والحكومة لا تعرف للخلاص سبيل .. أبرياء يدفعون ثمن أخطاء لا يد لهم فيها .. نازلة تصيب دولة ولكنها تجر العالم كله لنفس المصير .. أزمة ضربت العالم لكنها توشك أن تنهي البحرين .. فهل تكن البحرين كلمة سر نهاية العالم أم أن هناك ماينقذها وينقذ العالم من الزوال؟
أزمة دامت في صمتها لسنوات تكبير وتتفاقم ولا أحد يلاحظ الى أن باتت تهديدا قوميا كبيرا يهدد وجود دولة البحرين .. الدولة الخليجية الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية وفق تصنيف المبادرة العالمية للتكيف التابعة لجامعة نوتردام ،حيث كشف وزير النفط والبيئة البحريني أن بلاده تواجه موجة حر شديدة وغير مسبوقة ولم يكن تأثيرها شعور المواطنين بموجات الحر فقط ولكن الأصعب وما يجعل المملكة معرضه للانهيار خلال سنوات قليلة من الأن هو الارتفاع المستمر لمنسوب المياه في البحر مما قد يهدد سواحلها للغرق .
والبحرين هي البلد الخليجي الوحيد المكون من عدة جزر، ويقطن معظم سكانها في مناطق ساحلية منخفضة على ارتفاع أقل من خمسة أمتار فوق سطح الماء، كما تقع منشآتها الرئيسية في هذه المناطق مما يصعب من حدة التهديدات التي تواجهها جراء ارتفاع مستوى سطح البحر .
وبحسب الدراسات المعلنة فان البحرين سجلت بالفعل في كل عام منذ 1976 ارتفاعا يقدر بين 1,6 و3,4 ملم في مستويات سطح البحرو بحلول، عام 2050 قد يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 0,5 متر على الأقل مما ينتج عنه عواقب قد لا تتحملها البحرين مثل الفيضانات وغرق السواحل التي قد تلوث احتياطيات المياه الجوفية الشحيحة في الأساس في البحرين.
وتضع الحكومة البحرينية خطة دفاعية لتلاشي تفاقم الأزمة والتهديدات المعرضة لها البحرين من خلال توسيع الشواطي لرفع قدرتها الاستيعابية للماء وكذلك بناء حواجز صخرية في عدو مناطق كجزء من خطة يتم تنفيذها على مدار عشر سنوات لحماية شواطي البحرين من الغرق .
ويشهد العالم خلال السنوات السابقة تغيرا ملحوظا في مناخ الأرض وسجلت الأرض أعلى درجة حرارة لها خلال صيف هذا العام بالاضافة الى العام الماضي كما ألقت الأزمة ظلالها على عدة دول على مستوي العالم وضرب الجفاف دول عدة في حين مناطق أخرى غرقت بالكامل جراء الفيضانات المدمرة التي نتجت عن ارتفاع منسوب المياه بها وأخرى اشتعلت بها ألسنة السعير جراء ارتفاع درجات الحرارة .. وتسعى حكومات العالم جاهدة لمواجهة الأزمة بعدة أليات مختلفة منها خفض الانبعاثات الكربونية والتي لها النصيب الأكبر في خلق وتفاقم الأزمة وأيضا محاولة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة .