اعترافات «سفاح الجيزة» في قتل ضحيته الثانية

يعرض حاليا مسلسل “سفاح الجيزة” للنجم أحمد فهمي ويستعرض جرائم قذافي فراج، المتهم بقتل صديقه و3 سيدات، من 2015 إلى 2020 في القاهرة والإسكندرية، ووصل عدد زيجاته المعلنة إلى 7 زيجات.

 واعترف قذافي فراج بجرائمه و بقتل ضحيته «نادين» في عام 2015 وأنه ارتبط بها عاطفيا دون علم أهلها ووعدها بالزواج، إلا أنه فاضل بينها وبين شقيقتها فاطمة وسرعان ما تقدم لخطبه الأخيرة، مما أشعل الخلافات بينه وبين ضحيته «نادين» وحينها هددته بفضح أمر علاقتهما.

وقال المتهم إنه استدرجها لوحدة سكنيه بشارع ترعة عبد العال ببولاق الدكرور وأوهمها برغبته في حل ما بينهما من خلاف وإعلان زواجهما وأن هذه الشقة هي مسكن زواجهما.

وأثناء جلوسهما معا فاجأها بالتعدي عليها وأطبق على عنقها وخنقها وكتم أنفاسها بيديه قاصدا إزهاق روحها، وظل متماديا بفعلته حتى وافتها المنية في الحال.

وفور تأكده من مقتلها وضع جثمانها بإحدى غرف الشقة وأحضر “ديب فريزر أفقي” اشتراه لحفظ جثمانها فيه لحين تدبر أمرها، وبعد قرابة سبعه أيام أحضر عاملين بالأجرة طالبا منهما الحفر بإحدى الغرف وأخبرهما بقيامه ببعض أعمال السباكة بها.

وعقب انصراف العاملين وضع جثمان ضحيته “نادين” بالحفرة وردمها بالتراب والأسمنت الخرساني ثم أحضر عاملا أخر بالأجرة لكسوة الأرضية بالبلاط ولكنه انكشف وأرشد النيابة عن مكانها وتم استخراج الجثمان.

أقوال أهالي الضحية “نادين”

وقالت فاطمة – 37 سنة – مترجمة – إنها في غضون عام 2015 عملت وشقيقتها الضحية نادين لدي المتهم بمحل لبيع الأدوات المكتبية، ونشأت علاقة عاطفية بينها والمتهم “قذافي” أقدم على إثرها بالتقدم لخطبتها وتزوجها ثم تغيبت شقيقتها المجني عليها عقب اصطحاب المتهم لها من مسكنهم في مارس 2015 وادعى توفير عمل لها في مجال الدعاية والإعلان في دولة الأردن وتوجهت الضحية بصحبة المتهم ولم تعد.

وعقب ذلك، تواصلت المجني عليها «نادين» مع أهلها هاتفيا من رقم خط «برايفت نمبر» لفترة من الوقت تخبرهم بحسن أحوالها، وبعد تغيبها كانت ترد إليهم رسائل من أرقام غير معلومة لتضليلهم بأن المجني عليها قد استقرت إقامتها خارج البلاد وأنها تعمل في مجال الدعاية والإعلان وأنها لا تعتزم العودة للبلاد.

ساور فاطمة الشك في أن شقيقتها ليست من ترسل تلك الرسائل وأن المتهم هو القائم بإرسالها، وفشلت مساعيها في البحث عن شقيقتها إلى أن عرفت عبر وسائل الإعلام بقيام المتهم بقتل شقيقتها، كما علمت بأنه القائم بإرسال الرسائل لإيهامهم بأنها لا تزال على قيد الحياة ليطمئنوا.

وأقر باقي أفراد الأسرة (الأم وشقيقها الأصغر) بمضمون ما قالته فاطمة في التحقيقات.

تحريات مباحث مديرية أمن الجيزة

وأسفرت تحريات مباحث مديرية أمن الجيزة أن المتهم قد بيت النية وعقد العزم على قتل المجني عليها نادين في مارس 2015 على إثر خلافات بينهما حيث كانت المجني عليها تعمل في إحدى محلات بيع الأدوات المكتبية المجاورة لمحل مملوك للمتهم ونشأت بينهما علاقة عاطفية دون علم أهلها وأوهمها بالزواج، إلا أنها تفاجأت برغبته في الزواج من شقيقتها مما أثار سخطها وغضبها وهددت المتهم بكشف أمر علاقتهما العاطفية فقرر قتلها.

اتهامات النيابة لـ “سفاح الجيزة” في قتل ضحيته نادين

وتتهم النيابة العامة قذافي فراج عبد العاطي عبد الغني مالك محل للأدوات المكتبية بالجيزة، بأنه في غضون شهر مارس عام 2015 بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بمحافظه الجيزة، قتل المجني عليها نادين السيد علي الجهادي، عمدا مع سبق الإصرار.

وأوضح نص أمر إحالة «قذافي» للمحاكمة بأنه بيت النية وفكر بروية وعقد العزم المحقق على إزهاق روحها، فأعد مخططا أحكم دقائقه وأنفذه بأن استدرجها إلى وحدة سكنية خاضعة لسيطرته كانت مسرحا لجرمه، زاعما حل خلافهما وواعدا إياها بالزواج، ولما آمنت على نفسها معه، فدنا المتهم منها على حين غرة مطبقا على عنقها كاتما أنفاسها وأجهز عليها معتصرا عنقها خنقا بكلتا يديه، إلى أن سمع حشرجة الموت تسعى لأوتار صوتها فأيقن مفارقتها للحياة وفاضت روحها إلى بارئها.

وأضافت النيابة في أمر إحالتها للمتهم بأنه لم يستكن إذ عمد إلى حفر قبرها بحجرة بذات المسكن وواراها دفنا عامدا إخفاء معالم جريمته.