هل تخيلت أن تعيش في ظلام مستمر بعيدًا عن ضوء الشمس، حيث يغطي الظلام كل شيء.. هل تخيلت نفسك تشاهد آخر غروب للشمس وتودعها خلال رحيلها بلا عودة لتعيش في ظلام دامس، لا ترى عينيك الضوء وأن يكون الليل والظلام هما حياتك؟.. هذا ما سيحدث في مدينة أوتكياغفيك في ولاية ألاسكا الأميركية خلال الساعات القادمة.. ما هي القصة؟
تستعد مدينة أوتكياغفيك في ولاية ألاسكا، إلى أن تودع ضوء الشمس نهائيا مع نهاية هذا الأسبوع لمدة 66 يوما في ظاهرة فلكية غريبة تتكرر كل عام في هذا التوقيت.
حيث تغرب الشمس عن سماء أوتكياغفيك لمدة 66 يوما من الظلام القطبي، ستعود مجددا في 23 يناير من العام المقبل.
ليعيش سكان المدينة البالغ عددهم نحو 4429 شخصا فقط وفق موقعها على الإنترنت، في ظلام قطبي طويل لا يرون خلاله ضوء الشمس، وهو على عكس ما يحدث في الصيف حيث لا تغرب الشمس مطلقا طوال الـ 24 ساعة وتكون حياتهم دائما في ضوء الشمس لعدة أسابيع متتالية.
مدينة أوتكياغفيك، كانت تعرف سابقا باسم “بارو”، تقع شمالي الدائرة القطبية الشمالية على ساحل بحر تشوكشي في أقصى شمال ولاية ألاسكا الأمريكية، ويعيش معظم سكانها على صيد الأسماك والحيتان… لتكون هذه الظواهر المتتالية سواء بالشروق الدائم للشمس أو الغروب والظلام المستمر من أهم الظواهر الغريبة في الكون التي يواصل العلماء دراستها.. فهل تستطيع الحياة في نهار دائم أو ظلام دائم؟