أزمة بدأت برش الماء، قد تتحول إلى مواجهة عسكرية وقد تحيل منطقة بحر الصين الجنوبي إلى أخطر بقاع الارض.. مواجهة تقود العالم لنهايته والسر في البحر.. نبوءة بابا فانجا والمواجهة النووية كادت أن تتحقق.. ماذا حدث في بحر الصين مع الفلبين؟
حدث كاد أن يحمل نبؤة نهاية العالم بمواجهة عسكرية ثالثة بقلب المحيط الهادي، حيث شهد بحر الصيبن الجنوبي تزايدا كبيرا بحدة التوترات التي يشهدها نتيجة تنازع عدد من الدول المطلة على البحر بشأن ملكيته وبعض الجزر به، من أهمهم الصين واليابان والفلبين.
فبعد دخول سفن يابانية المياه المتنازع عليها، واستهداف خفر السواحل الصينية سفنا فلبينية في بحر الصين الجنوبي بالرش بالماء في تحذير يسبق المواجهة العسكرية، زاد الحديث عن استعدادات قد تنهي أي سلام في تلك المنطقة.
وبحسب بيان السلطات الصينية قال خفر السواحل، أن قارب صيد يابانيا وعدة سفن دورية دخلت بصورة غير قانونية المياه الإقليمية لجزيرة دياويو، ما جعل الصين تتخذ إجراءات السيطرة الضرورية، وطالبت القوارب بالمغادرة وفقا للقانون، محذرة السلطات اليابانية من تكرار الواقعة..فهل تقترب المواجهة بين كلا البلدين؟
وبالحديث على النزاعات حول بحر الصين الجنوبي، فلم تسلم الفلبين من مضايقات الصين في البحر الأهم لديها، حيث أعلنت السلطات الفلبينية قيام سفنا تابعة لخفر السواحل الصيني باستهداف سفنا فلبينية كانت تحمل إمدادات للجنود المتمركزين في جزيرة “سكند توماس شول” المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
هذا قد تعرضت أحدى السفن المستهدفة لأضرار جسيمة بمحركها، بينما انهار صاري سفينة أخرى بعد أن ضربتها “القوة الكاملة لخراطيم المياه التابعة لخفر السواحل الصيني”،كما قامت فرقة من خفر السواحل الصيني بالاصطدام مع سفيينة فلبينية أخرى..فهل تحاول الصين تقريب وقت المواجهة العسكرية بالبحر؟
الصين واليابان والفلبين ليسوا هم أطراف الأزمة فحسب بل تايوان وبروناي وسنغافورا، ماليزيا، فيتنام، وكامبوديا، بالإضافة إلى دول بعيدة لا تطل عليه ولا ناقة لها فيه ولا جمل، ولكن يعد عمقا استراتيجيا مثل الولايات المتحدة الأمريكية العدو اللدود للتنين الصيني.
بحر ملئ بالنفط والمعادن ولا أحد يقدر على الإقتراب منها بسبب التنازع عليه، كما أن مياهه تنقل أكثر من ثلث التجارة العالمية، غير امتلاكه ثروة ضخمة من السمك واللؤلؤ لا أحد يستطيع المساس بها.
يطل البحر الصيني الجنوبي على عدة خلجان تتحكم بعدة دول في شرق أسيا، أى أنه رئة هذه الدول مع العالم لتوصيل منتجاتها، ما زاد من حدة الأزمة، فامتلاك الصين للبحر يعني نهاية هذه الدول وعزلها تماما عن العالم، لتصبح الصين وحدها تملك متنفسهم البحري الوحيد.
أمريكا تحاول أن تنال جانبا من خيرات البحر، لذلك تحاول بكل الطرق دعم الدول المعادية للصين، من خلال مساعدات عسكرية للبعض، واتفاقيات مشتركة مع البعض الآخر، ليصبح النزاع أشد فدخول واشنطن يعني تحديا واضحا وأزمة جديدة بين الصين وأمريكا والذان يعدان الأقوى في العالم، ويمتلكا معا قرار نهاية الحياة.