علماء وباحثون في علم الفضاء الكوني يحذرون من ظاهرة خطيرة، ستضرب الأرض لا محالة مطلع العام المقبل، قالوا إنها ستتسبب في الكثير من التداعيات التي لا يتحملها بنو البشر، بل وربما تكتب النهاية للحياة على الكوكب.
تحذيرات مستمرة
نعم.. نتائج الأبحاث أكدت وصول الشمس إلى ذروة طاقتها مع بداية عام ألفين وأربعة عشرين، وسط تحذيرات من تأثيرات توسعها وعدم السيطرة عليها، فماذا تعني تلك الظاهرة وما هو تأثيرها؟.
البداية كانت في شكل بقع شمسية رصدها فريق بحث هندي، تشير إلى تطور جديد في علاقة المجال المغناطيسي للشمس ودورة البقع الغريبة، عدد تلك البقع يسير بشكل طردي مع ذروة النشاط الشمسي، فكلما زادت اقتربت العاصفة المخيفة.
تغيرات كبيرة هائلة
تلك البقع الداكنة التي تتزايد بشكل غير مسبوق يمكنها أن تتجمع معا في وقت واحد، وباستطاعتها أن تحدث تغيرات كبيرة وهائلة، يظهر تأثيرها كل إحدى عشر عاما تمضي على عمر الشمس.
ولفهم خطورة الظاهرة وتداعياتها لابد للتعرف على الأسرار الكونية التي تحيط بالشمس، تلك الكرة الضخمة التي تتكون من الغاز الساخن المشحون كهربائيا وتولد مجالا مغناطيسيا قويا، يعرف بين العلماء باسم المجال ثنائي القطب.
انقلاب المجال المغناطيسي
المجال ثنائي القطب يمتد من أحد قطبي الشمس إلى القطب الآخر بشكل يشبه إلى حد كبير حقل الأرض، بدورة تسمى الدورة الشمسية، وعلى مدار إحدى عشر عاما، ينقلب المجال المغناطيسي للشمس تماما، ما يعني أن القطبين الشمالي والجنوبي يتبادلان أماكنهما، وبالطبع تؤثر هذه الدورة الشمسية على النشاط على سطح الشمس.
توصل العلماء مؤخرا إلى طريقة يمكن من خلالها تتبع الدورة الشمسية وتجنب غضبتها وهي حساب عدد البقع الشمسية وتوقيت ظهورها بالضبط، ويجري ذلك باستخدام الأقمار الصناعية في الغالب، وربما لم يمكنهم ذلك من التنبؤ بدقة بموعد الذروة، ولكن عندما يستهدف الطقس الفضائي الأكثر قوة على الأرض سيكون أمرا صعبا.
ناسا في حيرة من أمرها
وكالة ناسا في حيرة من أمرها فهي كانت على علم باقتراب الظاهرة ولكن لم تتوقع أن تسير الأمور بهذه السرعة، علماء ناسا يرون أن بلوغ الشمس ذروة طاقتها ربما يحدث في وقت أبعد من بداية ألفين وأربعة وعشرين، إلا أن الدراسات الجديدة قطعت بأن الحد الأقصى للطاقة الشمسية سيأتي في وقت مبكرا جدا.
يعرف العلماء جيدا خطورة الأمر فعندما تبدأ الظاهرة في الحدوث ستكون هناك عواصف شمسية قوية لها تأثيرات كبيرة على الأقمار الصناعية والاتصالات وشبكات الإنترنت بالتحديد.
عواقب وخيمة
إن أقل ما يمكن أن يحدث لبني البشر هو انعدام التواصل نهائيا على الكوكب بعد تعطل شبكات الاتصالات، وتوقف الأقمار الصناعية عن العمل تماما، وربما يمتد الأمر إلى أكثر من ذلك وتنشب حرائق في الغابات، أو ربما تنتهي حياة الملايين من الكائنات الحية على الأرض في حال خروج العاصفة عن السيطرة.