بزلزال ضخم وتسونامي يشبه طوفان نوح تبدأ 2024 يومها الأول، أرض الزلازل تهتز، والبشر يشهدون نهايته. حصى الأرض تمرد على البشر وموج البحر أعلن هجومه القريب على اليابسة…زلازل لا تتوقف فماذا يحدث؟
هز زلزال قوي وسط اليابان، اليوم الاثنين، وصدرت على إثره تحذيرات من موجات مد عاتية “تسونامي” في وسط البلاد وعند الساحل الغربي، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن الزلزال الذي ضرب اليابان بقوة 7.4 درجة، مشيرة إلى أن قوة الزلازل في بعض مناطق اليابان تصل إلى 7 درجات.
وقالت هيئة الإذاعة اليابانية إنها تتوقع حدوث موجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار في المناطق الساحلية على طول بحر اليابان.
وأضافت أنه يُعتقد أن موجات تسونامي وصلت إلى ساحل مقاطعتي نيغاتا وتوياما وجزيرة سادو وشبه جزيرة نوتو التابعة لمقاطعة إيشيكاوا، وحثت أيضاً الناس على الفرار إلى الأراضي المرتفعة أو أعلى مبنى مجاور في أسرع وقت ممكن.
وفي الجزء الآخر من العالم يباغت زلزال جديد الأتاراك وجعلهم يفرون إلى الشوارع تاركين الإحتفالات والأمنيات، هزات أرضية متتالية هزت الأراضي التركية خلال فترة زمنية قصيرة جدا ما جعل المواطنين يرفضون العودة إلى منازلهم خوفا من أن تنهدم عليهم جراء الهزات الأرضية التي لا تتوقف بالأراضي التركية.
وأكدت قناة “إن تي في” أن المواطنين الأتراك يخشون العودة إلى منازلهم بعد ثلاثة زلازل ضربت ولاية هكاري التركية جنوب شرقي البلاد خلال فترة زمنية قصيرة
وذكرت القناة أنه بعد الزلازل التي وقعت في منطقة يوكسيكوف، تجمع سكان المدينة كثافة في محطات الوقود. واستمرت الهزات الارتدادية في المنطقة، وأكد المواطنون أنهم يشترون الوقود لأنهم سيقضون الليل في سياراتهم.
وفي وقت سابق، أفادت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية في بيان، أن أكثر من زلزال وهزة أرضية وقعت مساء أمس بالولاية، أضاف البيان أن عمق الزلزال بلغ 2.52 كلم تحت سطح الأرض، وأوضح البيان أنه لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية ومادية على الفور، فيما تتواصل أعمال المسح الميداني عقب الزلزال.
وبعد التحذيرات التي أصدرها العلماء من حدوث زلزال ضخم يضرب مدينة إسطنبول التركية، بدأت الحكومة في أنقرة التحرك لتفادي الأزمة.
وفي هذا السياق، ذكر وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، محمد أوزهاسيكي، أنه من المقرر بناء ما يقرب من مليون منزل مقاوم للزلازل في إسطنبول كجزء من مشروع تجديد على مدى عدة سنوات.
ونقلت قناة “سي إن إن” ترك، عن أوزهاسيكي قوله، إنه “سيتم إعادة توطين سكان مناطق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، والتي تقع في منطقة معرضة لخطر النشاط الزلزالي، هناك”.
وأشار المسئول التركي، إلى أنه في إسطنبول، هناك حوالي 1.5 مليون منزل من أصل 7.5 مليون تعتبر خطرة للعيش فيها، وأن 600 ألف شخص في انتظار إعادة التوطين.
ووصف وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، الزلزال الذي وقع في تركيا في فبراير بأنه أكبر كارثة في تاريخ وجود حضارة الأناضول الممتد لألف عام.
وفي وقت سابق، حذر عالم الزلازل التركي، ناجي جورور، من وقوع زلزال محتمل في إسطنبول تتراوح قوته بين 7.2 إلى 7.6 درجة على مقياس ريختر، مشيرا إلى أنه سيتسبب في أضرار أكبر من الزلزال الذي وقع في 6 فبراير، وسيكون 2.5 مليون شخص في خطر.